بصمات العميد سامي السعيدي

قد تجف الأقلام، وقد تتكرر العبارات، ونحن نكتب عن القامات الوطنية التي أشبعت فضولنا في كل الميادين، فإن شرقت، وجدت تلك القامات، وإن غربت، لم تجد إلا هي، وإن طرت، أو سرت، لم تجد إلا تلك القامات الوطنية تجاهك، تحدثك، وتبتسم في وجه حروفك، وعباراتك، فعطاؤها لا ينفد، فأقل العطاء لديهم ابتسامة صادقة، ألم نتعلم في ديننا إن ابتسامتك في وجه أخيك صدقة؟

لملم قلمي حروفه كلها، ونثر عباراته على بياض صفحاته، ليختار منها الأجمل، والأروع، وليسقي فضولي في الكتابة من زخات غيثه، فأجمل الحروف لا بد لها اليوم من الاجتماع، والعبارات الجميلة لابد لها من الحضور، فالقامة الوطنية التي سنتناولها خيرها عميم، وما حروفي، وكلماتي، وعباراتي إلا مجرد زخات غيث لن تروي فضولي في الكتابة خاصة عن هذا العلم.

العميد سامي السعيدي المدير العام للمؤسسة الاقتصادية ارهق متابعيه فتارة تراه داعماً لنشاط هنا،  ونشاط هناك، وتارة أخرى تراه يسعى لتكون مؤسسته في الريادة، ولا أبالغ إن زعمت ألا منافس لهذه المؤسسة على الساحة الوطنية، خاصة في ظل قيادة العميد سامي السعيدي، فاليوم تحركت موهبة العميد سامي السعيدي الرياضية، ليرعى مهرجان اعتزال العملاق الحضرمي، ونجم المنتخبات يوم أن كانت لنا منتخبات، وصاحب أقوى ضربة هزت العالم كل العالم، دك بها النجم العملاق صالح بن ربيعة أسوار الصين، وأبكى بها ما يزيد على المليار إنسان صيني، وأضحك بها الملايين من اليمنيين المتشوقين للفرحة، وعلى وقع ضربته تلك رقص اليمنيون رقصتهم الأخيرة على إيقاع نجوم المنتخب الوطني الأول، وعلى هزيم تلك الضربة تقطعت الحبال الصوتية للمعلقين الرياضيين، والجماهير الرياضية اليمنية.

أسعد العميد سامي السعيدي الجماهير المحبة للكرة، ولبن ربيعة خاصة، وذلك من خلال رعايته لمهرحان اعتزال نجم أفل من عقول القائمين على الرياضة اليمنية، ولكنه لم يأفل من عقول الرياضيين اليمنيين المحبين للرياضة كالعميد سامي السعيدي.

دك بن ربيعة سور الصين بضربته تلك، وبنى السعيدي سور المحبة له في قلوب محبي بن ربيعة برعايته لمهرجان اعتزال عملاق دك سور الصين، فهذا هو شأن العميد سامي السعيدي الذي لا تفوته مثل هذه اللقطات الجميلة، فأراد أن يكافئ اليوم من أسعدنا بالأمس، فهذا هو السعيدي فلا تراه إلا مبتسماً، لهذا يحب أن يزرع الابتسامة على وجوه الآخرين، ولكنه هذه المرة لم يجعلنا نبتسم، بل أضحكنا حتى أبكانا من شدة الفرح، لأننا رأينا الوفاء يتجسد في رعايته ليوم اعتزال من أضحكنا في يوم من الأيام حتى سالت دموع الفرحة، فمن منا كان يتصور أن نسجل في مرمى التنين الصيني، حتى جاء بن ربيعة، فقال: أنا لها، أنا لها، فسجل أقوى، وأجمل هدف للمنتخب اليمني الأول.

لا أملك من أمري إلا أن أهز رأسي إعجاباً بالعميد السعيدي، وأرفع الإبهام لتحيي جهوده، ويتحرك لساني بترديد كلمات الاستحسان لما يقوم به العميد سامي السعيدي، ومفردات عباراتي هي: أحسنت، وشباش، وشكراً لكم شكراً شكراً أيها الرجل الذي قاد مؤسسته إلى كل نجاح، ومن فيض معينها شربنا، وسنشرب، واحتفلنا، وسنحتفل بيوم اعتزال العملاق الذي لم يلتفت إليه الأقزام، فجاء العميد السعيدي، وحياه بمهرجان اعتزال، وأي اعتزال راعيه العميد سامي السعيدي؟!

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...