صناعة الرجال في ميادين أبي مشعل الكازمي

يصاب بعض القادة بالإحباط خاصة عندما لا تتوافر الإمكانيات اللازمة لعقد الدورات التدريبية لجنودهم، فيركنون إلى الخمول، وترك جنودهم يقبعون في خيامهم، ولا عمل لهم إلا تبادل نوبات الحراسة، ولكن بعض القادة يصنعون من خيمة جنودهم قاعة درس، ومن مكان ترابي تلعب الرياح فيه، ويعلو غباره وتتراكم الكثبان الرملية فيه يجعلون من ذلكم المكان ميداناً لعقد التدريبات عليه، وهذا هو حال قوة أمنية نزلت بشقرة الساحلية، فكادت تركن للدعة والنوم، ولكن قائدها عنده حس أمني، ولديه همة عالية لجعل جنوده يتخرجون من وسط الرمال.


إنه العميد علي ناصر الذيب أبو مشعل الكازمي الذي مهد الأرضية المناسبة لجنوده، فعُقِدت الدورات التدريبية لجنوده، فلم تؤثر عليه شحة الإمكانيات، فجعل من شقرة مصنعاً لتخريج الدفعة تلو الأخرى، ورغم عدم ملائمة المكان إلا أن هذا القائد أصر على المضي في مجال التأهيل والتدريب، فوفر ما باستطاعته توفيره، فرأينا أمن أبين يتفوق على سائر المحافظات في التأهيل والتدريب رغم الحرب الدائرة في أبين. 

القادة الكبار لا يعرفون اليأس، ولا الانهزام، ويصنعون من اللاشيء شيئاً يتحدث عنه الجميع، ولكننا لا نستغرب عندما نعلم أن وراء هذه الإنجازات رجل بحجم العميد أبو مشعل الكازمي الذي لا يكل ولا يمل من متابعة شؤون جنوده.

من على تراب، ورمال مدينة شقرة الساحلية تتخرج الدفعة تلو الدفعة، وبمتابعة حثيثة من مدير أمن أبين العميد علي ناصر الذيب أبو مشعل الكازمي الذي في عهده تأهل الكثير من الجنود، وأصبح أمن أبين لديه الكفاءات المدربة والقادرة على تثبيت الأمن وترسيخه في محافظة أبين، فتحية عسكرية لهذا الشاب المتوقد حيوية.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...