الرجال المنح وأضدادهم المحن الذين لا يفهمون

بعض الرجال منحة من الله منحها الله لمعالجة قضايا المواطن، منحة لقيادة الوطن، ولا مكان لهم إلا القيادة، فلا مكان ليجلسوا عليه إلا كرسي القيادة، ولكن نظير ذلك ابتلانا الله بأناس محنة لا يفهمون مثل هذه المنح الربانية، فلا تفكير لهم، ولا هم لهم إلا إزاحة هؤلاء الرجال، والوقوف في وجه هذه المنح الربانية. 

  المحن التي ابتلانا الله بها كثيرة هذه الأيام، ولا هم لها إلا تعطيل التنمية، ومحاربة المنح الربانية، هذه المحن كساها الحمق، وأصعب شيء هو علاج الأحمق، فلقد قال الشاعر: لكل داء دواء يستطب به* إلا الحماقة أعيت من يداويها، فلا علاج لهذه المحنة التي حلت بالوطن، فهي داء عضال حل بالوطن، ولا ترى هذه المحن في المنح الربانية إلا أعداء لها.

   الرجل المنحة ترى الكل يحبه، والجميع يهتف باسمه، وهذا هو شأن المهندس أحمد بن أحمد الميسري الرجل المنحة الذي لا هم له إلا معالجة قضايا الناس منذ الصباح الباكر، وحتى منتصف الليل، بل أنه يصل ليله بنهاره للوقوف على مستجدات الوطن، ورغم ذلك لم يسلم هذا الرجل من الأذى من تلك المحن التي ابتلانا الله بها، فلم يرق لهم أن يروا نجاحات هذا الرجل، فحاربوه، ووقفوا في طريق نجاحه، فيا لهم من حمقى عندما يفرطون في مثل هذا الرجل الذي يرى أبناء وطنه بعين واحدة، بل لقد كانوا أقرب الناس إليه مجلساً، ولكنهم لم يراعوا العيش والملح الذي أكلوه معه. 

   المهندس أحمد بن أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية منحة لهذا الوطن، ففي عهده تحصل أفراد وزارته على حقوقهم كاملة، وفي عهده أمنت عدن، وكل المحافظات المحررة، فمثل هذا الرجل منحة ربانية، لأنه رجل دولة، وما ينقصنا هذه الأيام هم رجال الدولة، فهل لي بمثل الميسري؟ أعيدوا لنا هذا الرجل لتعود الدولة، ما ينقصنا هذه الأيام رجال كالميسري لقيادة الدولة، فقد تكالبت علينا هذه الأيام محن من كل حدب وصوب، فاللهم سلم سلم.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...