لماذا تأبى أبين الناجحين ؟

ألف سؤال وسؤال ستظل تتردد، وتتردد، وهي لماذا تأبى أبين الناجحين؟ لماذا تقف في طريقهم؟ لماذا تحاربهم؟ لماذا تبكي عليهم بعد ذهابهم؟ لماذا الكثير من أبناء أبين لا يريدون الرجل الناجح؟ ولا يقبلون من يعيش همهم؟ لماذا كل هذه الأحقاد؟ لماذا تمتد أيدينا لتصفق لشبوة، وعدن وحضرموت، وغيرها من المحافظات، ولا تصفق لنفسها؟

كثرة الكتابات عن رجل أبين ونمر أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ونالت منه بعض الأقلام، أتدرون لماذا؟ لأنهم قالوا: إنه لم يقدم لأبين شيئاً، نعم هذه النقطة هم محقون فيها، فهو لم يقدم لأبين إلا جامعة واحدة، ولم يسكن في العاصمة عدن، بل جعل من أبين مسكنه يعيش بين أبنائها ليتلمس همومهم، لم يقدم للصحة في أبين إلا تأهيل المرافق الصحية في المحافظة، واسألوا القائمين على هرم الصحة في أبين، لم نر محافظاً يزور ويتفقد المدارس كما يفعله هذا المحافظ النشيط.

لماذا يا أبين تقفين في وجه الناجحين؟ لماذا أيها الكتاب لا تنظرون إلا إلى النصف الفارغ من الكأس، ولا تنظرون إلى النصف الذي ملأه نمر أبين؟ لماذا لا تنظرون إلى منجزاته في كل مديريات أبين؟ ألا ترون الفرق قبل أربع سنوات واليوم؟ بالله عليكم كيف تحكمون؟

لن نعرف عظمة هذا المحافظ إلا بعد ذهابه، ولكن ما الفائدة؟ ما فائدة أن نظل نعترض طريق كل ناجح، ثم نبكي عليه بعد رحيله؟ ما فائدة أن نقول ألا ليته بقي معنا؟

الكل يعلم أن محافظة أبين هي المحافظة الأقل إيرادات من بين كل المحافظات المحررة، ولكن اللواء الركن أبوبكر حسين سالم جعل رأسها برأس أكبر محافظة تتحصل على إيرادات، فأعاد مرافق الدولة للعمل، فأعاد البنك المركزي كما كان وأحسن، وتسفلتت شوارع زنجبار، وأسس لكهرباء زنجبار، وأسس لمشاريع مياه في العديد من المديريات، وأعاد زراعة شجرة القطن، وأهل قنوات الري، وتفقد طريق العرقوب، وله بصمة هناك، ودعم كهرباء المنطقة الوسطى بعشرة ميجا.

ماذا عساني سأقول لكم؟ ففي جعبة هذا المحافظ الكثير، ولكن بعض أبناء أبين دائماً يقفون في طريق الناجحين، وهم يعلمون علم اليقين أن أبوبكر حسين سالم هو المحافظ الوحيد الذي يعمل من بين لعلة الرصاص، وهزيم المدافع، ولكنه يعمل، ويكفيه فخراً أنه يعمل للمواطن ومن أجل المواطن، فلقد أعاد رواتب التربويين المنهوبة، وهي تقدر بالملايين، وزار شقرة ووعد بميناء فيها، ولكن الحرب اللعينة عطلت الكثير من مشاريعه، يكفيه شرفاً أنه يعيش بين المواطنين، ويزور كوادر المحافظة الذين ألزمهم المرض الفراش، باختصار شديد اللواء الركن أبوبكر حسين سالم هو اليد البيضاء والنظيفة، والعاملة في محافظة أبين، وياليت لي القرار لدعمته لتحقيق ما في رأسه من مشاريع.

أخيراً لا أملك إلا أن أقول ارفعوا أقلامكم من طريق نمر أبين، وساعدوه ليطبب جراح أبين، فجراحها غائرة بالله عليكم ساعدوه لتحيا أبين، كما أجدها فرصة لأقدم لفخامة الأخ الرئيس طلب نيابة عن كل محب لأبين، وأقول له فيه: لقد أهديت لأبين هذا الرجل، فمدد له ليعمل فيها سنوات قادمة، وادعمه، فإن خير مسؤول هو القوي الأمين، ومحافظ أبين يتمتع بهاتين الصفتين، وسلامتكم.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...