ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
قضى الأستاذ ناصر الغنيمي جل عمره في سلم التدريس، وكان من أفضل المدرسين في المحافظة، يعرفه كل التربويين، وتخرجت على يديه العديد من الكوادر، كان لا يشق له غبار في مجال تخصصه، فما أن يذكر الأستاذ ناصر الغنيمي إلا ويهتز الرأس طرباً لهذا الأستاذ الجهبذ.
انتقل الأستاذ ناصر الغنيمي من سلك التدريس في وزارة التربية والتعليم إلى سلك التدريس في وزارة التعليم العالي جامعة عدن، وتحصل العديد من زملائه المدرسين على الألقاب العلمية نظير خدمتهم، ولكنه لم يحظى بهذه الألقاب العلمية، لأنه لا يحب التملق للمسؤولين، فظل على لقب معيد، وخسر من راتبه الكثير بسبب نقله من التربية إلى الجامعة.
كان الأستاذ ناصر الغنيمي يحلم بمواصلة دراسته العليا، وبالفعل وضع أول قدم له في الماجستير، ولكن هناك ظروفاً استجدت منعته من مواصلة الدراسة فعاد للعمل في كليته كلية التربية لودر في جامعة عدن التي أصبحت تابعة لجامعة أبين بعد إنشائها مؤخراً.
حلم الأستاذ ناصر الغنيمي أن يصدر به قرار أستاذ مساعد من جامعة أبين، ولكنه لم يتحقق حلمه، فغادر هذه الحياة بعد مشوار طويل في التعليم، خسر الكثير من راتبه، ولم يتحصل على اللقب العلمي، فهل ستمنحه جامعة أبين لقب أستاذ مساعد تكريماً له؟
لا شك ولا ريب أن أ. د. محمود الميسري لن يفوته مثل هذا التكريم، وبإذن الله سنسمع قريباً عن تكريم الأستاذ الغنيمي بلقب أستاذ مساعد.