أنور الرشيد: حرب اليمن وعيدروس الزبيدي

وأخيراً وبعد ست سنوات وخسارة عشرات الالوف من الأرواح ومليارات من الأمول توقفت حرب اليمن وهذا بحد ذاته تطور بالغ في التعاطي مع الواقع وخطوة رائعة وهذا ما سبق وأن دعوت له فالحروب مهما كانت مبرراتها إلا أنها اسوأ الخيارات التي يمكن اللجوء اليها. 

سبق وان قلت في بداية حرب اليمن بأن كل حروب العالم تنتهي بالجلوس على طاولة المفاوضات وقلت لنختصر الوقت ونحفظ الأرواح والأموال ونجلس على طاولة المفاوضات وننهي الخلاف ونحتوي نزعة الحوثي ولكن مع الأسف لم يتم تفهم هذه الدعوة وحصل ماحصل والآن توقفت هذه الحرب اللعينة التي دفع ثمنها الشعب اليمني وبالذات أطفال اليمن مع الأسف.
 
المهم والأهم هو توقف الحرب وأرجو من الحوثي بأن لايكابر ويرفض ويضع شروطا تُؤزم الموقف لا أن تُحلحله فوضع الحوثي  ليس بالموقع الذي يمكنه من فرض شروطه فهذه الحرب ليس بها منتصر في الحقيقة وإنما الكل خسر فيها وعلينا تضميد الجراحات لا نكشها ونثر الملح عليها، نعم أنا مُدرك مدى الوجع والنتائج والآثار المُدمرة وفداحتها ولكن لاخيار لنا إلا أن نسعى جاهدين لجبر الضرر.

وآخراً أقول الشعب الجنوبي الذي قاتل منذ إنطلاق عاصفة الحزم وحرر أرضه إنتبهوا إنتبهوا إنتبهوا ولاتكونوا أنتم وارضكم ضحية تسويات على حسابكم
فالسياسة ليس فيها صديق دائم ولاعدو دائم وأنتم ماشاء الله تبارك الرحمن تحرككم عواطفكم أكثر من منطقكم وكل ما أخشاه بأن تُباعوا بسوق التسويات ولا استبعد ذلك وبعدها لاينفع الندم ولا ضرب الكف بالكف والتحسر على اللبن المسكوب، وخياركم الآن التكاتف تحت قيادة الانتقالي وعودته لعدن فوراً والإعلان عن عودة دولة الجنوب تحت أي ظرف لكي لايتم تجاهلكم بأي تسويات قادمة التي هي قادمة لامحالة غير ذلك ماأقول إلا رحمة الله على الشهداء وأسكنهم فسيح جناته.

وأخيراً سؤال أتمنى أن يُجيب عليه سعادة اللواء عيدروس الزبيدي
هل كان لديك علم مسبق بقرار وقف الحرب أم أنك مثلنا سمعت به عبر الإعلام؟

مقالات الكاتب

أنتصار باهض وهزيمة مكلفة

لازلت عند رأي بشأن التطورات في غزة والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بها بكل أنواع الاسلحة وبهمج...

الوضع مأزوم والرأي مكتوم.

‏لم تستقر منطقتنا ليس من السابع من أكتوبر الماضي وإنما من قرون طويلة وهي بحالة غليان وغليان مضاد حرو...