(ريمة) جارة السماء
يقال بأن "ريمة" جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ،...
تهاوت قِلاع الدولة ، وتعثرت الأحصنة ، إختل المسار ، وحوصِر المخلصين ، أين أنت من رِقعة هذه اللعبة ولماذا تختبِئُ خلف عباية الملك ..؟!
يقول (فرانز كافكا) : الحياة حرب , حربٌ مع نفسك وحرب مع ظروفك ، وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف ..
يبدُ جلياً وواضحاً أنك أحمقُنا الذي لا يفهمُ ولايموت ، لقد سئِمنا الحروب التي نخوضها مع أنفسنا وظروفنا ، أعيينا ونحن نُحاربُ حماقتُك هذه التي أردت بنا ، وشخيرُك على سرير السلطان يُميتُنا ..
سيادة الرئيس النائم : هذا الشعب الذي ارتضى بِك كُرهاً ، وارتضى بسابِقُك الرث ولُغتك المتعثرة وخطابك الركيك وحضورك المترهل ، ينتظرُ لعل وعسى رأسُك الفارغ تصِلهُ شرارة من دعاء الثكالا والمعوزين ..
ماذا تنتظر بعد ، وأكثر ..؟!
الحكومة الاستبدادية نظام يكون فيه الأعلى خسيسا والأدنى منحطا هكذا قال (شامفور) .
هل يليق أن أرمي هذه المقولة على سيادتك ؟!
لا شك أنك كذلك على أقل تقدير ،
لم يبقى لنا شيئ لم نُستبدّ فيه !
حُصِرنا ، قُتِلنا ، تشردنا ، جَوِعنا ، نُفينا ، خُذِلنا ،
أي إستبداد بعد هذا يارجل ؟!
لقد فشِلت يا حضرة النائم أنت ومن معك ، حَطمت أمالُنا ، ونسفت ما تبقى لنا من هذه الأرض المباركة ، فشِلت بجدارةٍ وخضعت بخزي ..
ماذا نقول عن عهدك المشؤوم ياهادي ..؟!
الخيبات تتوالى تِباعاً ، والبلاد تموت ، نشربُ العلقم ونتجرع عُصارة غبائِك كل يوم ، لم يعد البقاء صالحاً ، ضجيج الحزن المرصع في كل زوايا البلاد يخنُقنا ، والباحثون عن الحياة في كسرة الخبز يُذبحون بلا رأفة ..
كل الأماكن تتناثر حزناً ووجعاً ياهادي .. أين أنت وحاشيتك ..؟!
# فهمان الطيار