(ريمة) جارة السماء
يقال بأن "ريمة" جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ،...
الله كم هو شعور جميل ، حين ترى وجه الدولة حاضراً في ملامح رجالها ، حين ترى مؤسسة من مؤسسات الدولة تعمل في وضع اللا دولة ، حين يتملص الجميع عن وظائفهم وواجباتهم ويبقى أحدهم يلوّح أنا "هنا" .
مدير عام شرطة السير في تعز ، العقيد الركن عبدالله راجح ، هو الباقي لنا والحاضر معنا في تعز ، وهو الذي نرى ونسمع دون غيره وسواه ، غاب الجميع وخذلنا الأغلب والكثير ، وبقى راجح وأفراده حاضرين بيننا وفي الوسط ، في كل الشوارع والجولات ، وسط المدينة وعلى اطرافها .
طبعاً ، لا أحب مدح أحد يقوم بوظيفته وواجبه ، تبقى الوظيفة أمانة وواجب ، في غياب الدولة او حضورها ، ولكن يبقى علينا أن نقول شكراً وود ، لكل من يخدم مجتمعه بالمتاح والممكن .
"إدارة شرطة السير" في تعز ، المرفق الحكومي الذي لم يتخلى عن القيام بواجبه بقيادة العقيد راجح ، هذا الرجل يحاول بكل إمكانيته إعادة الأمل ، لواقع مدينة تعز ووضعها المزري ، شخص سهل ومرن ، وهو المسؤول الوحيد بحكم منصبه في هذه المدنية ، الذي من السهل والممكن جداً أن تجده في أي مكان وبكل وقت ، حاضر في الهاتف ، وحاضر في مكتبه ، وحاضر في الشارع ينظم ويتابع ويشرف .
تحية وشكر لكل مسؤول لم يتخلى عن واجبه ، ولم يترك مسافة بينه وبين مجتمعه ، لكل مسؤول يحترم مكانته ومنصبه ورتبته ، لكل مسؤول يجعلنا نرى فيه وفي تواجده الأمل ، نحن بحاجة الى أمثال هؤلاء ، بحاجة للمخلصين لهذا الوطن
وبعيداً عن السياسة ، بعيداً عن الإنتماءات الضيقة ، كلمة الحق سنقولها ، شاء من شاء وكره من كره ، نحن بكل جهد نحاول أن تكون نظرتنا إيجابية تجاه الكل وجميعهم ، وكلاً يضع نفسه حيث يشاء وكيفما يريد .