(ريمة) جارة السماء
يقال بأن "ريمة" جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ،...
قولوا شكراً لمن يعطينا أمل ، لمن يعمل من أجل هذه المدينة وأجلنا ، لمن يحترم المسؤولية التي على عاتقه ، لمن يحترم شرف الرتبة التي على كتفه ..
"شرطة السير في تعز" هي الأكثر حضوراً ، وتعز اليوم ليست بتعز الأمس ، بقيادة العقيد عبدالله راجح ، كتبت عنه سابقاً وشكرته ، واليوم وغداً سأكتب عنه ، فقط إن بقى يضيء ويلمع ، فهو الأجدر وهو من يستحق ، فأنا أكتب عن عمله لا عن شخصه ، وك"مسؤول" إحترم منصبه ورتبته ، لذا وجب علينا إنصاف هذا الرجل مع وحداته المناظلة .
لكن لماذا لا أرى الزملاء الصحفيين ، يظهرون الصورة التي يظهر بها المرور اليوم في تعز ، في كتاباتهم وأخبارهم وصفحاتهم ..؟!
يعني نحن فقط واجبنا ودورنا النقد والهدم ، لماذا لا نقول للكفو شكراً ، وللمتماطل قبحاً
أنا في الحقيقة أرى ملامح الدولة ووجها في "شرطة السير" لمدينة تعز ، المدينة التي خذلها الجميع ، وخذلها الكثير من القادة والمسؤولين ، في حين بقى رجل المرور يحاول أن يظهرها بالصورة التي تليق بمكانتها وعلمها وثقافتها ، يحاول أن يظهر ما تبقى من جمالها ..
الإجراءات التي يعمل عليها حالياً ، مدير شرطة السير "بن راجح" الرجل الذي كلما رأيته في شارع او في جولة يؤدي واجبه ، أرى فيه الدولة ووجه تعز الباسم ، هي إجراءات تعكس واقع جميل ، وترتيبات تعطي المدينة حقها ، رغم سبي حقها الأعظم
لم تكن هذه هي الوقفة الأولى لرجال المرور في تعز ، وليس ما نراه هو الحضور الأول ، ففي كل مرة وما مضى ، كان حاضراً بالمتاح والممكن ، واليوم أجزم أنه يتواجد فوق ما هو متاح وممكن
قرأت الكثير من الإنتقادات لبعض الإجراءات التي تقوم بها شرطة السير ، مثل ترقيم الباصات ووضع البهجة عليها، وتنظيم خطوط سير محددة لها وضبط المخالفين ، لا أدري أن مثل هكذا إنتقادات ، دليل على أننا تعايشنا مع العشوائية واصبحت جزء منا ، أم أنها طباع التذمر والهدم لكل من يقدم خدمة لهذه المدينة التي هي في أمس الحاجة للمخلصين ..
عموماً ؛
شكراً شرطة السير ممثلة بقائدها ومديرها العقيد "بن راجح"، وشكراً لكل رجل مرور يقوم بواجبه بكل قناعة وحب ورضى ، فأنتم وجه هذه المدينة وأنتم جمالها ، وأنتم أملنا المتبقي ، وسنكون الى جانبكم بالصوت والكلمة والإلتزام بضوابطكم
الله الله ما أجملكم ، وما أجملنا وتعز بكم .
فهمان الطيار