هل ستصوم الخدمات معنا ؟!

اقترب رمضان واقتربت معه الأجواء التي تسبقه كالعادة أجواء خاصة مرتبطة به ودالة عليه ، لكن ماهو مفزع أن هناك مايلغي هذا الشعور السنوي الروحاني ليجعله ألماً مضاعف .

لم يتبقَ لمجيء الشهرالفضيل سوى يومين ،ومع ذلك فقد فقد ركدت الخدمات إلى قعر حضيضها الطبيعي ، ربما أنها قد دخلت فترة عطلتها بمناسبة رمضان ، والصحيح أن العطلة تكون بعد دوام ، فمتى داومت الخدمات حتى تأخذ راحتها في عطلة ؟!

الكهرباء طافية لساعات طوال متوالية تتجاوز الخمسة عشر ساعة- نعم 15 ساعة متوالية - وتلصي بعدها فترة لاتتجاوز ساعتين ثم تعود إلى مشوارها الأول لإكمال رحلتها .
الماء فهو شبه منقطع أحياناً ومتوفر حيناً آخر ولكنه يستمر لفترة محددة فقط .
وبخصوص مواد الوقود فقد ارتفعت أسعارها بشكل خيالي لترتفع جراء ذلك أسعار المواصلات والحكومة لم تحرك ساكناً لوقف التلاعب بها لأن هناك من احبائها من هو مستفيد من ذلك .
أما المواد الغذائية وهي الأهم فقد أصبحت أسعارها مضاعفة يقابلها انهيار العملة المحلية و شحة السيولة و تدني قدرة الراتب الشرائية مامثل تحدياً ظالماً لمشاعر الفقراء المسحوقة وقدرتهم على توفيرها بظل ظروف خانقة تعصف بالبلاد .

ياحكومتنا الموقرة ماذا عليكم لو قمتم بواجبكم وأديتم ماعليكم من مسؤوليات أقسمتم عليها أمام الله الذي لم تخشوه وأمام الشعب الذي نهبتم حقوقه ، هل كان ذلك سينقص من رواتب واستثمارات دهاقنتكم شيئاً ؟

أخشى أن تكون الخدمات قد قررت صيام رمضان ، لكن كان عليها أن تعرف أنه لايجوز استقبال رمضان بصيام يوم أو يومين .

مقالات الكاتب

منهج الرجال في الحياة

في ذكرى ميلادي الـ24. 2021/7/15مـ. لكلّ شخصٍ منهجُه في الحياة، لكنَّ هذا المنهج ليس خاصاً به وحد...