عصام الشوالي من كابينة التعليق

قصتي مع دوري أبطال أوروبا  بدأت  كمشاهد.... ثم مشجع وآخر فصولها تعليق على المباريات... ما زلت أذكر نهائي عام 1980، وكأس نوتنينغام فورست.... وهدف آلن كيندي في مرمى الريال في باريس... ومازلت أتذكر خسارة اليوفي في أثينا... وضحايا بروكسل في عام 1985، لن أنسى فرحتي بهدف مادجر في فيينا في مرمى بايرن ميونح...

لن أنسى تشجيعي لميلان ساكي في عهد الترسانة الهولندية أيام الزمن الجميل!... برشلونة كرويف وسحرها... فوز مرسيليا... رباعية الميلان على البرسا عودة بعد غياب للريال... وانقلاب برشلونة بفوز اليونايتد الدراماتيكي.

 في عام 2000، كنت قد بدأت التعليق ومنحني التلفزيون التونسي فرصة التعليق  على النهائي  بين الريال وفالنسيا ومن يومها دخلت اللعبة وصرت محللا ومعلقا على أحداث خلدها التاريخ... دوري الأبطال... الكرة الحقيقية... كأس ذات الأذنين... صارت جزءا من حياتي من التلفزيون  التونسي.. إلي قنوات أرتي إلى قناة الجزيرة الرياضية ومن بعدها بي إن محطات دعمت فيها رصيدي من العشق للكرة الأوروبية في أحلى مسابقاتها رابطة الأبطال...

بعد ساعات إن شاء الله  أدخل كبينة التعليق بنفس الرغبة.. بنفس القلق.. بنفس الحماس.. بنفس الحرص على إسعاد الجمهور وعلى تقديم كل ما بوسعي لإنجاح الموعد المرتقب.... لا أنظر كثيرا لأي مباراة  من يكون بطلها أو نجمها... لا أركز مع الرقم 15 وهو عدد المباريات النهائية التي علقت عليها بقدر ما تراودني أفكار عن عشقي للمستديرة... عن الناس الذين عرفتهم من الكرة... عن علاقات وصداقات بسبب جلد مدور...عن شهرة ومحبة ناس سببها جلد منفوخ... اليوم وغدا ستبقى رابطة الأبطال سالبة عقول البعض ومغذية طموح آخرين وستبقى بالنسبة لي جواز مرور لعالمي السحري..!

 

مقالات الكاتب