اعتراف واشنطن بالحوثي والتداعيات

ان التصريح الاخير للمبعوث الامريكي بشرعية الحوثي يعد  
انقلابا صريحا على الشرعية
ومؤشرا خطيرا لتسليم الشمال للنفوذ الإيراني ..
ترى بعد ان اصبح الانقلابي شرعي في نظر امريكا فماذا سيكون الشرعي 
(حسب قانون انشتين)؟ 
 وهل سيؤثر على التحالف ومبرر تواجده؟

ناهيك عن شرعية غائبة تم تدمير الوطن باسمها فصارت أشبه بحصان طروادة ثم تم شرعنة الانقلابات ودعمها .. 
من أجل استعادة الشرعية 
وكل مايحدث ماهو إلا خدمة لها 
فياتحالفنا العربي وياشرعيتنا الموقرة 
 هل هذه خطوات ذكية منكم نحن لم نصل الى فهمها وادراك مراميها وأبعادها يقتضي القضاء على الشرعية واعادة بناءها من جديد؟! وبشكل هندسي جديد وفريد
وفي سياق ذلك سلمتم الجنوب للانتقالي وترك معظم تهامة تحت الحوثي وبعضها مع الساحل التهامي لطارق عفاش ومن معه يمارس البلطجة والاستبداد والهيمنة والاضطهاد ضد المقاومة التهامية وكل شرفاء تهامة 
وكذلك الحديدة 
التي قيدتموها باستكهولم المشؤوم ومعاناته اليومية .. 

 حقيقة بالنسبة لنا هذه الانجازات العظيمة والخطوات العجيبة والغريبة فوق مستوى قدراتنا الذهنية 
وكذلك حليفتكم امريكا 
تسعى لتسليم شمال الشمال للفرس لقمة شهية
ضمن صفقة مقايضة خفية.. 
ولتبق ورقة ضغط قوية لتهديد السعودية 
وكذلك أنتم 
من قطع يد الشرعية في الجنوب من أجل حل القضية الجنوبية اعترافا منكم بالمظلومية
فظلمتم مقاومتها الفتية 
إنما يبقى السؤال هل ذهبت شعارات قطع يد إيران ادراج الرياح؟! 
واصبح اليمن والخليج العربي لها مباح!! 
من أجل عيون أمريكا على حساب اوطانكم!!

   هاهو اليمن أشبه بطائر 
مقيد القدمين ومكسور الجناح أثخنته طعنات الضهر وأنهكته الجراح .. 
فيااشقاءنا هكذا يقرأ اليمنيون المشهد..  انهم يرون انحرافا واضحا عن رسم مساركم 
يوم تدخلكم وحسب الاهداف المطروحة المغايرة للأجندة المفضوحة 
وكأنكم تقودوننا وانفسكم الى الهاوية ..
ونحن كالغريق 
والغريق يتعلق بقشة 
فلاتكونوا هذه القشة التي قسمت ضهر البعير واي بعير ..    
فكل يوم تزداد المعاناة وتستفحل الحلول كي مأساتنا تطول ونخشى من تداخل الاوراق وتشعب الاهداف والوضع الخطير والذي هو اشبه بمرجيحة تدور من الاعلى الي الاسفل وتتوقف عجلتها عندما تكون الاقدام في الاعلى والرؤوس في الاسفل ونحن معلقون في الهواء اصاب الشرعية الدوار من كثرة الدوران 
هذا هو حال الشرعية في مرجيحة المباحثات 
 في حديقة الاوهام 
اصابها تعدد الاطوار  وطول الانتظار
فحذار حذار ياايها الكبار
تاهت الطريق . .  ولن تسلموا الحريق فالنار تشتعل والجمر يعتمل ومن يسكن الذئاب خلف الدار ستهدم الجدار 
ولن يسلم الأخطار 
كمن بذبح البعير لحضرة الحمار ويضع راس ماله في لعبة القمار وحليفه غدار 
فاليقبل النتيجة او يصدر القرار . .

النائب محمد ورق رئيس مجلس تهامة الوطني