خالد بحاح سفير بحجم وطن
عبر بعض السجناء اليمنيين الذين يقبعون في السجون المصرية عن فرحتهم واعتزازهم بزيارة السفير خالد بحاح...
هناك من يقول لولا التحالف العربي لكان الحوثي قد التهم اليمن كلها ، بينما آخرون يرون أن تدخل التحالف هو الذي أطال أمد الحرب وأمد بعمر الحوثيين الذين وجدوها فرصة للتجنيد تحت شعار مواجهة العدوان ، وعلى كل دعونا نقدم السؤال التالي : ماذا قدم التحالف لليمن ؟ الإجابة أنه قدم لها الكثير من المليشيات التي ولد بعضها بطريقة قيصرية من رحم الشرعية وجعل منها قوة تعيق مؤسسات الدولة ؟
ونسأل هنا ، بصيغة أخرى ، عرفوا لنا الانتقالي ، من أسسه ، ولماذا أسسه ؟ وإذا كان أسسه من أجل مصلحة استقرار الدولة ، فلماذا تركوه
يكافئ أبناء عدن على صبرهم على الفقر والجوع وغياب الخدمات بمزيد من القمع والاضطهاد ، وكيف يصمت التحالف أمام دعوة عيدروس الزبيدي وهو يدعو إلى التعبئة العامة التي في ظاهرها محاربة الحوثي وفي باطنها إعلان الحرب ضد الأغلبية من أبناء الشعب الذين يطالبون برفع الفقر عنهم ، وبحياة تليق بهم ؟
بطريقة أخرى ، يمكن القول ، ماذا قدم التحالف غير بناء المليشيات ، الإمارات تدرب وتسلح والسعودية تشرعن لها من خلال الاتفاقات ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل تعداه إلى تجريف العملية السياسية والاقتصادية والعسكرية ، لهذا لا يجد المواطن اليمني أي فرق بين التحالف وإيران ، فجميعهم استخدموا اليمنيين لقتل بعضهم وملؤا بجثثهم المقابر .
ألا يشعر تحالف دعم الشرعية بالخزي والعار وهو يفرخ مليشيات متعددة ، بينما إيران تدير مليشيا واحدة بقيادة موحدة ؟ وإلى متى سيظل إعلام التحالف والموالين له من الجحوش يروجون لأكذوبة لولا التحالف ، في حين أن التحالف أشرف على إنشاء مليشيات متعددة تعكس خلق مرجعيات وأحزاب وقادة وأجندات إقليمية ، ومليشيات تمارس الجريمة المنظمة في التهريب والتزوير والخطف والقتل والابتزاز .
وبالرغم من الوضوح وثبوت القرائن على انحراف التحالف عن الأهداف المعلنة ، إلا أنه لا شرعية ولا أحزاب سياسية ولا برلمان ولا حكومة يراجعون أعماله ، بل إن الجميع يغض النظر عن التحالف ، ويعملون على مساعدته في تنفيذ انحرافاته التي ساعدت إيران على التمدد في اليمن أكثر وأكثر .
الجميع يعلم بما في ذلك الأمم المتحدة أن التحالف استهدف شرعية اليمنيين وفكك مؤسسة الجيش والأمن ومنعها من التسليح ، في الوقت الذي نجد إيران تعمل بكل الوسائل على تسليح مليشياتها بينما التحالف يسلح المليشيات على حساب الجيش الوطني ، كل ذلك يهدد ويقوض وحدة وسلامة اليمن أرضا وإنسانا .
يجب أن تتوجه الشرعية إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته بتنفيذ قراراته وفق الشرعية الدولية وإلزام التحالف بالعمل وفق الشرعية الدولية وإلا يصبح التحالف محاصرا جنائيا وقانونيا ، فجميع ممارسات التحالف تعيق بناء الدولة وتمد في أمد الحرب وتشجع المليشيات على ممارسة القمع والفساد وتجويع الشعب اليمني ومصادرة كرامته ، هذا كل ما جناه الشعب اليمني من إيران وتحالف دعم الشرعية ، فما
الفرق بينهما إذا ؟
عادل الشجاع