السيمفونيات التراثية - حفلة القاهرة

للتو خلصت من مشاهدة  الحفلة كاملة ،  ولولا أرتباطي العملي وظروفه  لما فوت فرصة الحضور الى هناك ..

صحيح ان الحفلة لم تكن بذات المستوى كحفلة ماليزيا من حيث الاعداد الفني ، لكن التنوع  الضمني والمشاركة المتعددة  وغزارتها الفنية والحضور الكثيف البهي   في حفلة القاهرة كان الأجمل والأروع .

استطاع المايسترو محمد القحوم ومن خلفة مؤسسة حضرموت للثقافة حسن استغلال وتوظيف اوجاع الواقع وماساتة  وتراجع الارث الموسيقي في زمن التخلف الثقافي والانحدار الفني  لاضفاء شي جميل ذات عمق تاريخي ورونق فني للحفلة كما انه لم يهمل الجانب السياسي لواقعنا  وتمكن من أرسالة  مشاعر الناس  بلحن الموسيقى وعذوبة الصوت للعالم .

اضافت الحفلة بارقة أمل للشعب اليمني من خلال رص كل الفرقاء يمنياً وعربياً داخل دار الاوبرو المصرية وامام المسرح الكبير   ومنحتنا إفادة  ان التنوع والاختلاف لم يكن في يوم من الايام معظلة او مشكلة في الحياة بقدر ماهو بهى وجمال ان استطعنا كيفية إدارتة بطريقة متقنة من المزج والتجانس وتوزيعة وفقاً لتقاسيم الالحان .

استطاعت الحفلة ان تجمع من خلال الإرث الفني  بين أعظم حضارتين عربية " مصر واليمن"  يشاركهما بقية العالم في مشهد لافت من الاداء السيمفوني للإرث العالمي .

ستة أشهر من الاعداد والترتيب قضاها القائمين على هذا العمل الكبير حتى استطاعوا اخرج كل تلك الجهود في ذلك المشهد القصير الكبير   الذي لامس ارواح الحاضرين وابكى عيونهم وادهش بقية الضيوف  من غير اليمنيين والمصريين في عمل ناجح نجاح متميز و مبهر ومدهش   ، ابعد هذا ياعزيزي هل من المنطق أن ياتي احدهم  ليقلل وينتقص من عمل لايعرف عنه شي  ولايدرك معاناه وعراقيل ومشكلات اعترضت القائمين عليه  طيلة مسيرة الاعداد حتى التتويج  ليلة أمس ؟

داود محمد لمغود 
#شكرا_مؤسسة_حضرموت_للثقافة
#شكرا_محمد_القحوم
#شكرا_لكل_المشاركين_والحاضرين .