ماذا صنعوا لنا السبعة العجائز ..؟!
اليس من حق كل واحدٍ مِنا أن يسأل نفسه هذا السؤال ؟اربعة أشهرٍ مضت منذ تشكيل المجلس الرئاسي اليمني ،...
ما كان لِجحفلٍ أن يغدو بطلاً ، ولا للقيطةٍ أن تتعربد ، فتباً لهذا اللفيف من العاجزين والفاشلين ، واللعنة على مواسم الخيانة وعهد الظالمين ، أن يستمر الوضع بهذا الشتات مؤسف جداً ، وأن يبقى الاستجداء والعويل لسادة الظلام سيد الموقف حرج وجرحٍ كبير
ثمان سنوات يا سادة ، وتعز تغرق في النار والحصار ، وكأن للمهانة والإذلال حقاً علينا ، الجميع فرحوا واستبشروا إلا نحن ، الجميع عادوا من غربتهم وتعانقوا إلا نحن ، فقط نحن وحدنا في تعز ، نبحث عن نافذة ضوء ، وخيط أمل ، نعانق الجراح ، ونفتش عن مهربٍ للنجاة من هذا الجحيم ..
وعوداً كاذبة تستفزنا على الدوام ، وأحلامُنا البسيطة ، باتت رهائن في قبضة المخادعين ، نلملم إندثاراتنا بكبرياء ، ونجمع دموعنا الساخنة على مضض ، كي لانسقط ، وحتى لايرانا الظالم مهزوزين ، لكن الظروف التي نجابهها تمزقنا دونما رحمة ..
ف"بإسم" كل البؤساء على تراب هذه المدينة المحاصرة ، وبإسم كل المسحوقين على حدود هذه الجغرافية ، بكل الأوجاع المتراكمة في زواياها ، وبزنازين الحصار داخلها ، بجراحاتها الغائرة ، وكآبتها المفرطة ، اللعنة على كل متساهلٍ وراضٍ على حصار تعز ، ونبصق على كل الإتفاقيات التي لا تكون تعز عنوانها البارز ، والوعود التي لا يفي بها أصحابها ، ولن نفرح دون تعز ، فالحرية لهذه المدينة هو فرحنا الأكبر ، وما غير ذلك هراء .
فهمان الطيار