(ريمة) جارة السماء
يقال بأن "ريمة" جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ،...
يختزلون "تعز" بمُفصع أو بلطجي ، بدافع الحقد والكراهية ، فيما أنها لم تكن يوماً ، غير تلك المدينة التي رفعت راية هذه البلاد ، حين سقطت في المُدنِ الأخرى ، صنعت مجدها وظلت صامدة ولاتزال شامخة ، رغم حصارها منذ ثمان سنوات ، في حين تهاوت الكثير وسلمت واستسلمت بلا أي مقاومة ..
هذه المدينة التي تُطعنُ كل يوم من القريب والبعيد ، تُثبتُ للجميع بأنها وجه الوطن ، وأنها الطريق الى الحرية لاسواها..
مدينة مباركة ، قدرها المجد والخلود ، حاشاها أن تغفل أو تموت ، عظماء التاريخ مروا من هنا ، أفذاذ حمير وسبأ ومذحج كانوا هنا ، ولازال أحفادهم هنا ، يصنعون المجد للوطن ، ويكتبون تاريخ البلاد بالأرواح والدماء
فلا داعي أن تُهلِكوا أنفسكم في البحث عما يسوء هذه الحالمة ، فوالله لن تجدوا ، في أزقتها وحواريها وأرصفتها وزواياها ، وفي سماءها وجبالها ، غير وجوه الرجال ، وآثار الأبطال ، وأعلام النضال الوطني ، لن تجدوا غير قاماتٍ وهاماتٍ وطنية باسقة ، ومجدا وأصالة وعراقة وتجانس وتعايش وحياة ، رغم كل شيء ، ورغم ما تصنعوه بها ..
أما آن للأقزام ، بأن يكفوا عن تعز ؟!
وللكلاب الضالة أن تكست من نباحها ؟!
لا داعي لجلب المناطقية والفرقة ، بالإستفزاز والإبتزاز ، وتزوير البطولات الزائفة ، علماً بأن تلفيق التهم ومحاولة الإساءة والهدم لهذه المدينة لن يجدي نفعاً ، فهنا التاريخ ضارباً جذوره في الأعماق ، والمجد يعناق السماء ، ولا يطاله الجحافل والإمعات .. إفهموا يا أوغاد
فهمان الطيار