ماذا صنعوا لنا السبعة العجائز ..؟!
اليس من حق كل واحدٍ مِنا أن يسأل نفسه هذا السؤال ؟اربعة أشهرٍ مضت منذ تشكيل المجلس الرئاسي اليمني ،...
اليوم الثاني والعشرون من مايو المجيد ، هو يوم مولدي ، وتاريخاً بائساً لصرخاتي الأولى ، في وطنٍ جئتُ فيه ، على آثارك الخالدة فقط ، ليتك لم تمت ، ليتك باقياً ، لقد أخبرني تاريخك المشرق ، بأنك أسطورة الماضي ، وأنك من أوقد شعلة الحرية والكرامة ، وأنك وحدك "الإنسان" وكل خطاك محبة وسلام
أكتبُ لك هذه الرسالة ، لإنك عمود هذا المشروع الوطني الكبير ، وأبلغك بأني لن أحتفل بهذه اليوم ، كذكرى ليوم ميلادي ، لأني حزيناً الآن على وطنك الذي رحل ، لكني بذات الوقت مُجبراً على الفرح بهذه الذكرى ، لإنك أصل التفاصيل لها ، ولأجلك سأحتفي وأفرح بهذا الإنجاز الذي يعيدك الى الواجهه ، سأفرح لإنك المفكر والمؤسس لهذا المشروع العظيم ، ووحدك الوجه الصادق لهذه الذكرى
اليوم إن كان يجب الإحتفال ، فيجب أن نحتفل بضوءك الباقي ، وبحة صوتك العظيم الذي يذكرنا بك ، يا شهيد الوطن ، ومجدنا الباقي
وحدك فقط من يستحق أن نوقد الشعلة لأجله ، ونرفع صوت الأناشيد الوطنية له ، وحدك من يستحق التمام والتحايا العسكرية ، ووحدك من يستحق أن تقام طقوس هذه اليوم تحت صوره
سيادة الرئيس ، دعني أخاطبك على محمل الجد ، ما أحوجنا اليوم اليك ، الى أهدافك السامية التي كنت ترموا اليها ، من خلال هذه الوحدة التي سعيت لها ، الوحدة التي ليست ، علم او نشيد أو جغرافية ، إنما تلك الوحدة التي تمنح هذه البلاد قوة سياسيه واقتصاديه وعسكريه لها ثقلها ، تستطيع كبح أطماع العدو
دونك لم نكبر بعد أيها الكبير ، لقد فشلنا كثيراً ، لإننا لم نسر على دربك وخطاك
الرحمة والسلام على روحك الطاهرة
فهمان الطيار