(ريمة) جارة السماء
يقال بأن "ريمة" جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ،...
اليس من حق كل واحدٍ مِنا أن يسأل نفسه هذا السؤال ؟
اربعة أشهرٍ مضت منذ تشكيل المجلس الرئاسي اليمني ، وتفاءلنا خيراً وصفقنا حينها لِلم الشمل وجلوس كل الأطراف على طاولة واحدة وهدفٍ واحد ، ثم زجرنا وردعنا ونصحنا كل من قال "لا"لهذا التغيير وهذا التحول ، أحسنّا الظن وفكرنا بإيجابية وحسبنا كل الحسابات لصالِحُنا ، وبقينا ننتظر ، مضى شهر وشهران وثلاثة ، ونحن نواسي جراحاتنا ونضمد أوجاعنا التي لم تندمل بعد ، ونقول لعلهم يرتبون لمعجزة ما ، لعلها المفاجأة ستأتينا بغتة ، وكل يوم نقول لن نكون من الأصوات النشاز ضد مصلحة البلاد ، لن نكتب إلا جبراً وخيراً ، وهاهو الشهر الرابع على وشك أن يُغلِق أيامه ، بذات الخذلان وبذات الوهم وبذات الكذب ، ليست قليلة هذه المدة على سبعة أعضاء رئاسية أن يُحدِثوا ولو تغييراً بسيطاً ، كجبر خاطر لهذا الإنكسار ، لكننا لم نرى او نلمس منهم أي خير ، بل ما لمسناهُ زيادة في التدهور وسوء حاد في المعيشة ، على أقل تقدير معالجة أنهيار العملة التي أهلكنا التُجار بموالها ، وكي يضعون إعتباراً لهم كأقل ما يمكن ، سبعة أعضاء يظهرون فشلهم كل يوم ، ولم نكن نريد قول هذا ، لكنها وللأسف الحقيقة المُرة ، هي حقيقة الإنبطاح التي يعلمها الصغير والكبير ، لن تتحول الغربان يوماٌ الى صقور ، ولن تلِد الثعالب أسوداً ، وبات على الجميع أن يُدرِك هذا .
فهمان الطيار