بمناسبة ذكرى تحرير الخوخة
دعونا نتساءل عن ما آلت إليه تهامة بمديرياتها المحررة خلال خمسة أعوام بعد تحريرها منذ ديسمبر 2018م إل...
ان الحراك الذي يجري في عمان بين قيادات جنوبية ذات ثقل اجتماعي وسياسي كبير
هل سيكون له انعكاسات ايجابية ستخلق واقعاً مغايراً لمايجري اليوم وبشكل حثيث ومتسارع ؟
ام انه مجرد تسجيل حضور في مأدبة تقاسم الكعكة للمشاركة في تمثيل الجنوب عبر الحوار القادم لوضع اللمسات الاخيرة لإنهاء الحرب وتثبيت شرعية الدولة لصنعاء وانهاء ماتبقى من شرعية في الجنوب كخيار اضطراري للحفاظ على الوحدة مقابل الاعتراف بنظام صنعاء كمطلب دولي لبقاء الحركة الحوثية لتبق قوية ومتماسكة أمام الجنوب الممزق المتناحر وتكون اكثرحظاً وافضل استقراراً فيتم نقل البنك المركزي وكل مراكز المصارف النقدية ناهيك عن اعادة نقل العاصمة اليها لعدم استقرار الجنوب
ام ان الشقيقة الكبرى بعد غفوة طويلة ادركت ان الامور تسير لتحقيق مكاسب لزميلتها على حساب مصالحها التي قد تتعثر بهذه الطريقة وتصبح مجرد غطاء وجسر عبور لتحقيق الهدف الاستراتيجي للامارات بتنفيذ الانفصال (والاستئثار بالمناطق الحيوية) والذي سيؤثر على الاتفاقية التي جرت بترسيم الحدود المرهون ببقاء الوحدة اليمنية كشرط اساسي لإستمرارها
وبالمحصلة النهائية فإن مايجري اليوم يؤثر سلبا على مستقبل اليمن ووحدته وتماسكه وسينعكس على المملكة امنياً وسياسياٌ… وحتى اخلاقياً ولا اعتقد ان الوضع سيستمر بهذه الطريقة التي ضهرت فيه السعودية وكأنها تابع وان زمام الأمر بيد الامارات هذا من جانب ومن جانب آخر واذا استمرت بهذا الشكل
فإن النتائج ستكون وخيمة والضرر جسيماً وستتحمل السعودية كل التبعات والاضرار لانها هي من استدعت الامارات وهي الدولة الجارة التي تربطه بنا علاقات تاريخية فهل يعقل ان دولة بحجم المملكة تسمح بكل هذا العبث يحدث وتستمر في صمتها وتعاطيها السلبي ام انه الهدوء الذي يسبق العاصفة وحان الوقت لتضع النقاط على الحروف وتقوم بموقف ريادي لتصحيح المسار وانهاء العبث بطريقة الكبار الذين يسجلون المواقف في الوقت المناسب؟؟
الأشهر القادمة ستؤكد ذلك او تكذبه وسيكون عام 2023 نهاية الحرب وميلاد جديد بعد مخاض دام ثمان سنوات الايام حبلى والشعب بلغ الحلقوم وصمته لن يطول
فهل من حكماء اليمن وذوات
العقول؟؟ لم يعد في الوقت متسع وللإنتظار مجال يارجال الرجال
النائب محمد ورق
رئيس مجلس تهامة الوطني