الكل تخلي عن دعم اعداد المنتخبات الوطنية .. ووقت الانجازات يظهرون لإلتقاط للصور

منتخب الناشئين الوطني لكرة القدم غدا على عتبات تحقيق امل جديد باتجاه التاهل للدور ربع النهائي في بطولة كاس العرب بالجزائر بقيادة الكابتن محمد حسن البعداني ابو أبو يونس  ..

وفي فترة سابقة لبطولة غرب اسيا التي جرت قبل شهرين بالاردن، كان هذا المنتخب نفسه قد اقام معسكرا قصيرا في العاصمة صنعاء بقيادة المدرب السابق قيس محمد صالح وذلك اثر تعهد سلطات الامر الواقع بوزارة الشباب والرياضة في صنعاء بان يتكفلوا بتكاليف المعسكر من ريع صندوق رعاية النشء والشباب بصنعاء والذي يصل دخله سنويا الى 14 مليار ريال ..

وللأسف لم يف القائمون على الوزارة من سلطة الامر الواقع بصنعاء، بتعهداتهم مع أن هذا منتخب يمثل كل ابناء اليمن .. وذلك بناء على مصادر مطلعة مقربة من الاتحاد ..

كنا استبشرنا خيرا وقلنا ان المجال سيكون متاحا بعودة اقامة معسكرات المنتخبات الوطنية داخليا الى العاصمة صنعاء لما يتوفر فيها من ملاعب ومنشئات وفنادق واندية وفرق قوية جاهزة لخوض مباريات تجريبية معها ..

إلا ان هذا الأمر قد يتعثر بعد هذه المماطلة في تنفيذ التعهدات ، وسط تساؤلات عن مصير ذلك المبلغ الكبير من الايرادات ..

وزارة الشباب والرياضة بعدن ووزيرها الدكتور نايف البكري ايضا مطالبان ببذل المزيد من الجهود وتقديم واستخراج مزيد من الدعم الحكومي الذي بات شحيحا ومتاخرا في وصوله ، وعدم الاكتفاء بالصور او التصريحات الرنانة مع انني اقدر دوما جهود الوزير البكري ..

فقد لاحظنا جميعا ان الجانب الحكومي الشرعي لم يلتزم بتعهداته في دعم المنتخبات الوطنية الا بمبلغ مائة مليون ربال " وعادها قعيطي " يعني - كم الديك وكم مرقه - كما يقال في الامثال الشعبية ..

ومطلوب من الاتحاد اعداد المنتخبات داخليا وخارجيا وتوفير كل الاحتياجات والمباربات التجريبية وتذاكر السفر برا وجوا وايضا دفع المرتبات والمكافآت لكل المنتخبات واشياء أخرى ..

لدينا حاليا منتخبين نشطين بانتظار التعاقد مع مدرب اجنبي جديد ، وبدء مرحلة اعداد المنتخب الوطني الاول عقب انتهاء تصفيات كأس اسيا للناشئين والشباب المقبلتين ..

عندما نقول أن الشيخ احمد صالح العيسي  رئيس الاتحاد هو الداعم الاول ماليا ومعنويا لأنشطة المنتخبات الوطنية والكرة اليمنية بشكل عام فنحن نقول الحقيقة بلا مبالغة او تطبيل ، ومن قال غير ذلك فقد كذب ..

وعندما نقول ان كل رجال المال والاعمال يعزفون تماما عن دعم انشطة المنتخبات الوطنية فهذه هي الحقيقة المؤلمة دون تجن على أحد .. باستثناء الاستاذ امين جمعان  رئيس وحدة صنعاء من اقام البطولات الكروية للاندية بالعاصمة صنعاء وحافظ على دورانها في وقت الشدة .. وهو جهد عظيم ويشكر عليه ..

ولعلكم جميعا تتساؤلون من هم رجال المال والاعمال الذين بادروا بدعم منتخب او تبني إقامة معسكرا دخليا او خارجيا او اسهموا بأي شيء لدعم أنشطة الاتحاد ..

وانا اقول لم بكل يقين ( لا احد ) ..

إنما وقت الانجازات والنجاحات يظهرون جميعا رجال اعمال ومسئولين وحتى الشخصيات الاجتماعية والمشاهير ، من اجل إلتقاط الصور والتسويق لأنفسهم بمكافآت تافهة للاعبين بعيدا عن اي تنسيق أو ارتباط باتحاد كرة القدم، وربما تضر اكثر مما تنفع ..

يمكن القول ان الكل تخلي عن دعم اعداد المنتخبات الوطنية .. ووقت الانجازات يظهرون لإلتقاط الصور  والتسويق لأنفسهم .. وبعدها ويطالبون بمحاسبة الاتحاد وقت الاخفاق دون يقدموا اي دعم او عون بل إن البعض يمول حملات ضخمة ضد الاتحاد او المدربين إذا لم يتم اختيار لاعبيهم المفضلين للمنتخب ..

هذه كلمة حق نقولها امام الجميع .. شكرا للعيسي وشكرا لاتحاده .. وشكرا لكل المنصفين في نقدهم وارائهم .. وشكرا لزملاء الاعلام الرياضي وكلمة الحق التي تصدر منهم حتى وإن كانت نقدا فالنقد البناء هو ما يصحح الاعوجاج ويقوم الاخطاء، اما الاساءة والسب والشتيمة والاتهامات الباطلة "عمرها ما كانت نقدا " ..

وكل التحية والتقدير لجماهير الكرة اليمنية أينما كانوا .. وكل الدعوات والامنيات بالتوفيق لاتحادنا ومنتخباتنا ..

#العزي_العصامي

مقالات الكاتب