وعاد محافظ حضرموت !!!

عاد محافظ حضرموت النائب البرلماني الشيخ مبخوت بن ماضي الى المحافظة بالسلامة عقب هجرته الليلية المباغتة الى ابوظبي العزيزة على حجم اثارتها لانوع من البلبلة في مختلف الاوساط التي عبرت عن قلقها من طابع الزيارة المفاجئة ، وذهبت فيها الاقاويل كل مذهب لاحاطتها المفرطة بالغموض ، كونها تأتي عقب تصريحات نارية ناقدة لبعض من التصرفات ، وتلويحه بورقة الاستقالة المبكرة احتجاجا عليها  .
وتضع عودة المحافظ بن يمين حدا للجدل الحضرمي الخفي حولها ، والذي تديره بثقافة الهمس لا البوح في الطرقات ، وان تغير تعاطي الحضارم كثيرا مع هذا السلوك الاجتماعي المحمود في الاونة الاخيرة ، والملاحظ الغلبة فيها للاندفاع الى المجاهرة بخلافاتهم على طريقة اقرانهم من ابناء اليمن وقواها السياسية والوطنية الفاعلة .
وجأت عودة المحافظ  وحضرموت غير حضرموت قبل الزيارة الليلية المباغتة بغض النظر عن اهمية نتائجها ان صدقت الاخبار عنها ، وسط اشتداد حراكها السياسي الحامل لملفات صعبة و متنوعة وخروج مطالبها المغلفة طيلة الحقب الماضية من عمر الجمهورية الاولى والثانية  الى العلن ، والداعية للاستعانة بخبرات
حضرمية صادقة تمتلك القوة في التأثير والقدرة على حلحلت الامور بصورة توافقية تبعد حضرموت عن مظاهر الصراع المرتقب وقوعها في مهالكه ، وتحافظ قدر المستطاع على كيانها ، وتحمي نسيجها الاجتماعي ، وتصون خصوصيتها الثقافية الخصبة .
و تقف حضرموت اليوم على مفترق طرق من التاريخ والجمهورية ، مع اقتراب معركتها لاستعادة الذات والهوية من مرحلة كسر العظم ، و ركبوها الرهان الصعب ( تكون او لا تكون ) .
وتلقي الاوضاع المتأججة في حضرموت على اكثر من صعيد بحمل ثقيل على كاهل المحافظ الشيخ مبخوت بن ماضي المطالب بالعمل على خلق توازن ذري مع اطراف الازمة الحضرمية الداخلية والخارجية ، وهي تحتاج لنبؤة رجل حكيم .