هل زيارة بن مبارك هي السبب؟

تعليقًا على إجراءات الداخلية المصرية المستحدثة خلال الساعات السابقة تجاه اليمنيين القادمين إليها، وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بإن سبب هذه الإجراءات يتعلق بزيارة وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إلى جمهورية أثيوبيا الشقيقة..

فمن خلال متابعتي المتواضعة للمشهد رأيت أن هذه الإجراءات جاءت مماثلة لإجراءات السلطات الأردنية كذلك تجاه المواطنين اليمنيين القادمين إليها للعلاج وكان ذلك في السادس من شهر مارس الجاري، وتأتي مثل هذه الإجراءات لتساهم في الناحية الاحترازية والأمنية فتتخذها الدول لضمان وسلامة أراضيها والقادمين إليها ومواطنيها..

هذا  لا سيما في الوضع الحرج التي تمر به البلاد من غياب الجهات الرقابية سواء على التقارير الطبية أو التصاريح والجوازات الدبلوماسية اليمنية خاصة تلك التي تصدر و تخضع لسلطة جماعة "أنصار الله" الحوثية..

الأمر لا يتعلق بتاتًا بزيارة وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك لأثيوبيا وإقامة عدد من الاتفاقيات واللقاءات، وإلا فإن دول عديدة تدعم أثيوبيا و تكاتفها ولم يصلها ما وصلنا، لهذا فالأمر ليس كما هو سائد بالمفهوم المغلوط وإنما يتعلق الأمر بالوضع اللارقابي و العشوائي في بواطن سلطة جماعة "أنصار الله" الحوثية.

الدبلوماسية اليمنية تمضي في خطى ثابتة ترسيخًا لمبادئ الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والتي تجمعها باليمن علاقات على مَرِّ العصور.

 

أحمد صدقي اليماني - طالب كلية العلوم السياسية