الرئيس العليمي يبحث عن ردم الخلاف لا عن توسيعها

لم تأتي الخطوة التي قام بها فخامة الرئيس رشاد العليمي جزافا فالرجل عاش معظم حياته ضمن سلسلة هرم الدولة السياسي وتقلد العديد من المناصب العليا إلى جانب أنه اكاديمي يحمل درجة دكتور ومن هنا يصعب أن يقوم رجل بحجمه وخبرته باتخاذ خطواته دون دراستها وما يترتب عليها وما ستؤول إليه .

ومن خلال متابعتي لعدد من الكتاب الذي فقدو التمعن بقراءة القرارالذي حمل مظلومية دفع ثمنها هؤلاء المبعدون بدون ذنب وإعادة حقوقهم واحترام قضيتهم العادلة ورفع الظلم عنهم يؤكد.مدى ما يحمله فخامة الرئيس من وعي وإدراك نابع من بعد إنساني وأخلاقي قبل أن يكون له دوافع سياسية .

اليس هولاء 52 ألف كانوا ضمن الجهاز الوظيفي والإداري للدولة قبل حرب صيف عام 94 وطالما هم كذلك انصافهم يعد قيمة أخلاقية أدركها فخامة الرئيس رشاد العليمي وسعى لتصحيحها لرفع معاناتهم وإزالة الظلم.عنهم.وبدل من مباركة هذه الخطوة الجبارة التي يغلب عليها الطابع الإنساني المسؤول والمدرك.للحقوق والساعي إلى إعادتها لمواطن يمني حرم منها بسبب صراع  سياسي جائر

تهافتت الأقلام التي أدمنت الإثارة بحثا عن أهداف سياسية غير مسؤولة وغير مدركة مدى الشعور الذي يشعر به الموظف وهو يطرد  من عمله دون ذنب ارتكبه وإنما وقع ضحية صراع سياسي اججتها حرب ظالمة دفع ثمنها هؤلاء ودفعت معهم أسرهم التي وجدت نفسها بلا حقوق وبدون مرتب شهري رغم السنوات التي قضاها رب الأسرة في خدمة الدولة .

الحقيقة أننا كيمنيين نبحث عن تعكير المياة النظيفة دون أن ندرك أن هذه المياة يستفيد منها 52 ألف أسرة تحفظهم من الحاجة والتشرد وبدل من الوقوف خلف قرار الرئيس ودعمه تحول الغالبية إلى قضاة ورجال اقتصاد متجاهلين لوكانو كذلك لما انهار هذا البلد سياسيا واقتصاديا

مقالات الكاتب