مأساة منصر وانيس والبيحاني هزتنا
منذ أن كنا طلاباً تفتحت أعيُننا على الكثير من الفنانين والمبداعين و المذيعين..والفنان والمخرج ...
أستمعت الى حلقة من برنامج لقناة الجزيرة مع الممثل السابق للامين العام للامم المتحدة الاستاذ جمال بن عمر تعرض فيها لتجربة حياته ونشاطه السياسي كمعارض لنظام الملك محمد الخامس ملك المغرب ودخوله السجن وبعد ان بقي ثمان سنوات في السجن تم اطلاق سراحه وكيف رتب لهروبه من المغرب الى اسبانيا وهناك التقى بممثلي منظمة العفو الدولية حيث تم ترتيب سفره الى بريطانيا ومن هناك بدأ مشوار حياته في منظمة العفو الدولية وفيما بعد في منظمة الامم المتحدة وهناك ارتبطت تجربته بحروب وأزمات من افغانستان الى العراق واليمن .. وفي المقابلة تعرض لمؤتمر حوار صنعاء ودور رئاسة عبدربه منصور وعلي عبد الله صالح والحوثيين وحزب الاصلاح بالذات واتهمه بانه كان راضٍ عن دخول الحوثيين الى صنعاء واتهم الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن بأنها ليست بعيده عن خلق مايسمى بالأزمة اليمنية لهدفٍ واحدٍ وهو احداث حرب وبيع اسلحة بمليارات الدولارات في وقت يعتبر مجلس الأمن نفسه مسؤولاً عن الأمن والاستقرارالدوليين وهذا إتهام خطير يفضح دول مجلس الأمن وبأن لايهمه تشرُد الشعوب وقتلها ومجاعتها طالما وخزائن دوله تمتليء بالمال لتسعد وتحسن مستوى ورفاهية شعوبها على حساب ظلم ودماء ومعاناة الضعفاء في العالم.
لكنه كان ربما غير موفق في توصيف صعوبة الحل ورده الى عدم توافق اليمنيين كما اسماهم وبان رفض الحوثيين وعلي عبد الله صالح لمشروع ال 6 أقاليم وعدم الاقتراب من حل القضية الجنوبية كانا سببين رئيسيين للفشل. في حين ان الواقع لا يوحي بان ماجرى بمعزل عن مؤامر ة اقليمة ودولية لإيصال الاوضاع الى ما وصلت إلية اليوم. بل ان مشروع الاقاليم كانت فكرة طُرحت عام 2006م من قبل عناصر حزبية تنتمي الى محافظة تعز حيث كانت تريد ان تظل قضية الجنوب جزءاً من المشكله حتى تتمكن تعز من الخروج من نظام المركزيه بصنعاء الى واحة الاقاليم وحتى تخرج تعز من هيمنة الهضبة الزيدية كما يسموها ,وكان هو مشروعهم باتفاق مع قوى اقليمة ودولية وسبق وان طُرح علينا هذا المشروع من قبل جهات سياسية في عام 2007م ورفضناه.
وقبل ان يذهب جمال بن عمر لرعاية مؤتمر الحوار في صنعاء وإفتتاحه في 18 مارس 2013م بعث الى مكتب الرئيس علي سالم البيض دعوة لحضور لقاء في دبي تاريخ 9 و10 مارس 2013م بحضورالعديد من الشخصيات الجنوبية منها الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدرابو بكر العطاس ونائب الامين العام السابق للحزب الاشتراكي الاستاذ سالم صالح محمد والاستاذ عبد الرحمن علي الجفري رئيس رابطة اليمن يومها والاستاذ عبد العزيز المفلحي مستشار الرئاسة حالياً ومحسن بن فريد نائب امين عام الرابطة وعدد آخر من الشخصيات الجنوبية وكلفنا الرئيس علي سالم البيض انا والاخ العزيز القانوني الدكتور محمد علي السقاف بحمل رسالة دعوة ورسالة اخرى فيها شرح لقضيتنا الجنوبية للاستاذ جمال بن عمر حدد فيها الرئيس البيض موقفنا ..وقابلنا الاستاذ جمال بن عمر في اليوم الاول السابق للقاء في اليوم التالي وحاول ان لا يأخذ الدعوة والرسالة مننا بحجة انه لابد ان نحضر اللقاء اليوم التالي مع بقية الشخصيات, لكننا الحينا عليه بان يستلمها واننا ننتظر قدومه لمقابلة الرئيس البيض لشرح كافة التفاصيل ..بعد الحاحنا اخذ الرسالة وكان يهدف الى حضورنا اللقاء الا اننا رفضنا الحضور واصرينا على ان يستلم دعوة الرئيس البيض.
في اليوم التالي حاول شرح لنا بان الحضور الى صنعاء ضروري ومن خلال المؤتمر تطرحون وجهة نظركم.قلنا له :ليس قبل ان تحضر لمقابلة الرئيس البيض والاستماع اليه ,اما حضورنا لمجرد اننا نعطيكم غطاءاً شرعياً بحضورنا كطرف جنوبي فهذا مستحيل.. واثبت الزمن بان وجهة نظر الرئيس البيض كانت صحيحة وموقف حاسم وصلب وقراءة صحيحة للمآلات ونظرة ثاقبة, إذ فشل المؤتمر وكل مخرجاته ولم تعد سوى شعار يتمسك به في بياناته ولقاءاته الطرف الشرعي كما يُسمى وأحزابه اليمنية الانتهازية.. بل ان مايُسمى بمؤتمر حوار صنعاء أدى الى حرب عام 2015م وقاد الى الكارثة التي يعيشا فصولها حتى اليوم الشعبان في الجنوب والشمال.