مرحباً فخامة الرئيس في تعز

زيـارة بالغة الأهمية غير متوقعة وشجاعة يقـوم بها فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي ، لمحافظة تعز بمعية كلاً من أعضاء مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي واستبشرت بها خيرا فحضور الرئيس إلى تعز يعني لها الكثير.

تعز القلعة الصامدة في وجه غزوات الحوثيين والأشد تماسا في جبهات القتال تحضر فيها اليوم رئاسة الجمهورية بقوة انها زيارة نوعية فارقة في تعزيز حضور الدولة واستعادتها.

تواجد رجل المرحلة وقائدها فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي فيها ، لتذكيرها بعودة الدولة الغائبة التي تتوق بشوقٍ لها ، لظلها ، لرائحتها بعد أن عم الخراب والفوضى ديار اليمن بضياع الدولة ونظامها الجمهورية ، دونما اغفال دورها المحوري في امكانية انعاش عودة الحياة في مفاصل الدولة بتعز من جديد
وتعزيز حضور الدولة وتثبيت اركانها كمنطلق عام لتوثيق التكامل بين أبناءها، ولتكون تعز معقل للدولة ونظامها الجمهوري المتكامل بكل اطيافه

لعل الأهم في هذه الزيارة يأتي من خلال بحث ملفات حساسة حول  تدشين عشرات المشاريع التنموية والخدمية لصالح سكان ‎تعز ويوجه السلطات بتنفيذها خلال 6 أشهر.

وما يدور في الجبهات وبحث العقيدة القتالية والانتماء للمؤسسة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى ملف الجرحى والحريات العامة وظوابطها ومعاناة الناس الأقتصادية، على أن تكون تعز مخلصة بعقيدتها واجهزتها ومؤسساتها ودوائرها للدولة ونظامها الجمهوري وقيمها الوطنية.

نحن بحاجة لخلق ثقافة تعاونية لدعم قيادتنا كما هي الحاجة لنقدها وتوجيه مسارها بعيدا عن القطاعات الحزبية التي تؤطر الدولة في مشاريعها ومصالحها الخاصة.

تعز وأبناءها اليوم يعيشون وينعمون في فضاء جمهوري عاليه أن ندركون قيمة ونعمة الفرحة. فمتى ما تكاملت المصالح الحزبية مع مصالح الدولة ونظامها تتحقق مصلحة الجميع وما اتوقعه من هذه الزيارة ان تسهم في تعزيز حضور الدولة وان يتم ظبط ايقاع كل الفئات والقوى الداخلية المؤثره في تعز بداية من محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي ومرورا بالاحزاب والتكتلات الوطنية والقوى الاجتماعية بما ينعكس اثره على كون تعز عنوان اليمنيين وبيتهم الكبير الذي يحتوي كل فئات واحزاب هذا البلد.

ونشجع فخامة الرئيس على المضي بما يضمن كون تعز قلعة جمهورية ترعى الدولة وتمثلها بدون هوية حزبية او مناطقية مفرغة لصالح اليمن الكبير.

عبدالرحمن جناح

مقالات الكاتب