هادي يترك تاريخاً ليلهوا به الصغار

أنور الصوفي

وصل هادي إلى تونس، واستقبله رئيس الدولة التونسية استقبالاً كبيراً يليق بفخامة الرئيس هادي، فتشوهت الرؤية عندكم، وعميت أبصاركم مع بصائركم، فأخذتم تبحثون عن خطأ هنا أو هناك، فهيبة هادي أخرستكم، واستقباله بهركم، وتنظيمه لحضوره قمة العرب نزل عليكم كالصاعقة، خاصة وهادي هذه المرة قد رافقه مستشارون من العيار الثقيل، فعرفتم حجمكم الحقيقي، فأخذتم تتابعون كلامه لتتصيدوا أي شيء، المهم أنكم تنتقدون.


حضر هادي القمة العربية وعرض مشاكل بلده لأشقائه من الزعماء العرب، فخرج العرب كل العرب متوافقين على دعم اليمن واستقراره، فخابت ظنونكم في أحلامكم البلهاء، فصيدكم الذي تصيدتموه نتن، رائحته تزكم الأنوف، وترصدكم وبحثكم عن الأخطاء لم يعد عليكم إلا بالسخرية من دناءة تصيدكم للأخطاء، ودناءة تفكير عقولكم التي خفت فلم تعد تزن حبة خردلِ.


شارك فخامة الأخ الرئيس هادي في قمة العرب، ولم يترك لكم شيئاً، ولكنه ترك لكم تاريخاً على قارعة الطريق لتتلهوا به كالأطفال الذين يدرسون في الروضة، فعندما يكتب المعلم حرف التاء مثلاً ويعمل النقطتين على شكل خط تراهم يتسابقون ليصححوا لمعلمهم، ولكن رغم تصحيحهم يظلون تلاميذاً، ويظل المعلم هو المعلم، فهادي ترك لكم أرقاماً لتلهوا بها، وتتسلوا بها، وغادر بعد أن مثَّل اليمن، وعرض قضية شعبه، فبوركت خطوات الرئيس القائد عبدربه منصور هادي، وحفظ الله اليمن من كل مكروه، ومبارك عليكم ذلك التاريخ لتتنعموا بأرقامه.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...