سيئون .. عاصمة البرلمان اليمني

أنور الصوفي

سيئون، سيئون، سيئون، هي حديث الإعلام، وهي قبلة السياسيين، وهوى المثقفين، هي الأصيلة الغالية التي لبت الدعوة لانعقاد البرلمان فيها، فهي عاصمة البرلمان اليمني، لقب جديد يضاف إلى ألقابها، وشرف كبير تتشرف به أن تكون هي الحاضنة لجميع اليمنيين، هي الجميلة التي تستلقي على رمال الصحراء، هي العراقة والتاريخ، هي سيئون، ويكفيها إنها سيئون.


سيئون، سيئون، سيئون، اسم يلهج به الجميع، ويردده الجميع، ويحبه الجميع، سيئون حاضرة الصحراء، وبهية الزمان والمكان، إنها سيئون، مليحة اليمن الاتحادي، هي عاصمة الشعب، ونواب الشعب، هي منزل الساسة والقادة.


سيئون من دخلها كان آمناً، فهي مدينة السلام، وعاصمة السلام، والمحبة، والوئام، مدينة الثقافة، والفن، مدينة الشعر، والشعراء، مدينة الصحراء، فهي عاصمة الوادي والصحراء.


أيها الحضارم لقد ربحتم الرهان، وفزتم في استضافة الدولة، والحكومة، والنواب، وأعضاء الشورى، وفزتم، وكسبتم إنجاز مشاريعكم، فلكِ ياسيئون يا قمر الأرض، وذهب الرمل، لكِ حبنا، ولكِ، القلب يهفو، فلابد من سيئون، وإن طال السفر، لابد من زيارة لكِ، لابد من التجول في شوارعكِ، والاطلاع على ثقافتك، وتراثك، لابد لنا من اللقاء بأهلك، لنتعلم منهم الحكمة، والثقافة، والحِلم.


سيئون هي اليوم سيدة المدن، وحاضنة السياسة، ومجمع لكل القادة، والسياسيين بمختلف مشاربهم، وأهوائهم، هي سيئون الحكمة، وهي اليوم العاصمة، عندما غابت العواصم، هي الإنسان الواعي، وهي التراث المترامي، وهي الحضارة الضاربة جذورها في جوف الصحراء، هي قبلة اليمنيين كافة، فهي عاصمة البرلمان اليمني، فأنعم بها من عاصمة.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...