محافظ أبين .. رجل لا راحة له، فحيوا معي هذا الرجل

انور الصوفي

تعالي أيتها الحروف تعالي، وارتصي أيتها العبارات ارتصي، وتجملي أيتها الكلمات تجملي، فالرحلة اليوم كانت تجاه الوضيع بلدة الرئيس، وبمرافقة نمر أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، فمادام الرحلة لبلدة الأخ الرئيس القائد مع هذا الرجل الشجاع، فلنعلن حالة الاستعداد القصوى، ولنعد المحابر، ولنتخير أجمل العبارات، ولتدك كلماتنا قلاع الواقفين حجر عثرة في وجه أبين، وتنمية أبين، ونقول للواهمين، والواقفين في طريق رقي أبين ألا تنظرون، ألا تبصرون الإنجازات، فباركوا، والتحقوا بالركب، فأبين اليوم تتعافى، فمثل محافظها لا يستحق إلا الشكر، فاشكروه، وساعدوه، فمن لا يشكر الناس، لايشكر الله.


محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم رجل جاء ليعمل، ولكن عمله يختلف عمن سبقه، فعمله كان منصباً تجاه المشاريع الاستراتيجية، ولا داعي لأن أعدد لكم مشاريعه، فمشاريعه الكل يعلمها، وستظل شاهدة على إخلاص هذا الرجل لمحافظته التي ستظل متمسكة به محافظاً لها، ومحافظاً عليها، فلو عملنا استفتاءً على هذا الرجل لحاز على نسبة تفوق تخيلكم، فخيره، وعطاؤه عم المحافظة، فبعض المديريات كانت لا ترى محافظها إلا على شاشات التلفزة، أما هذا المحافظ فهو يعيش بين أبناء محافظته متفقداً، ومعالجاً لقضاياهم، ويعتبر هذا الاختيار لهذا المحافظ بمثابة إنجاز لفخامة الأخ الرئيس، بل يعتبر اختيار أبوبكر حسين سالم محافظاً لمحافظة أبين، يعتبر هو أفضل إنجاز يقوم به فخامة الأخ الرئيس في محافظة أبين، ففخامته ثاقب النظر، وقد أحسن الاختيار، ولا شك، ولا ريب أن فخامة الأخ الرئيس يتابع إنجازات هذا المحافظ النبيل، ولا شك أن فخامته يقول منتشياً امضِ يا ابن حسين، ونحن سندعمكم لتعود أبين لمجدها، وريادتها، وسيادتها، ولا شك أن فخامة الأخ الرئيس يقول: لن نفرط في أمثالكم، وسنتمسك بكم محافظاً لهذه المحافظة التي أعطيتها كل وقتك وجهدك، ولا شك أن الحكومة ستقف مع هذا المحافظ الفريد الذي عمل وفق إمكانيات لا تكاد تُذكر، ولكنه عمل، وأنجز مالم نكن نتوقعه.


اليوم الوضيع وقراها تشرب من مشروع مياه امصرة، اليوم 128 قرية مع مركز المديرية تشرب من هذا المشروع الكبير، اليوم أحيى اللواء أبوبكر حسين سالم مشروعاً قد يئس منه الجميع، اليوم محافظ أبين يعيد الحياة لمشروع مياه امصرة الوضيع، ألم نقل لكم إن هذا الرجل يبحث عن المشاريع العملاقة.


اليوم وكل يوم يضع اللواء أبوبكر حسين سالم بصماته على كل ذرة من ذرات رمال أبين، ففي كل يوم له إنجاز، وفي كل يوم له تحركات للبناء، فمنذ مجيء هذا الرجل تبسمت أبين، وخطت خطواتها نحو التعافي، اليوم رأينا الفرحة على تقسيمات وجوه الشيوخ، وعلى محيا وابتسامات الأطفال، الفرحة اليوم عظيمة بهذا المشروع العظيم، اليوم الأيادي ترفع والألسن تلهج بالدعاء لهذا المحافظ الصابر، والصادق الذي أدخل المياه لكل بيت في الوضيع وقراها.


اليوم وبالتحديد في العاشر من رمضان سنة 1440 للهجرة، الموافق للخامس عشر من مايو للعام الميلادي 2019، أبى محافظ أبين إلا أن يفتتح مشروع مياه امصرة الوضيع، وأبى إلا أن يذهب وهو صائم ليحس بما كان يحس به أبناء محافظته في رحلة بحثهم عن الماء، واليوم أوصله لهم محافظهم إلى بيوتهم، وكأني بمحافظ أبين وهو يقول: اشربوا من خير بلادكم، ولتلزم الماجدة الأبينية بيتها، وسيأتيها الماء إلى تحت أقدامها.


بعدما اطمأن على أن أهالي الوضيع قد شربوا، توجه صوب لودر، لينظر في أحوال الكهرباء، ووعد بدعم المحطة، وجعل الدعم موجهاً للمدير العام ليرى ما تحتاجه الكهرباء من مواد لصيانتها، وبشر بوصول العشرة الميجا، قائلاً ستلصون 24 ساعة، فياله من محافظ لا راحة له إلا في معالجة قضايا محافظته، فتصوروا هذا الرجل منذ الصباح وهو في رحلة تفقدية لافتتاح المرحلة الثالثة لمشروع مياه امصرة الوضيع، وتفقد أوضاع كهرباء المنطقة الوسطى، ولم يعد إلى عاصمة المحافظة إلا مع اقتراب أذان المغرب، فحيوا معي جهود محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم.


فمبارك للوضيع ولقراها مشروع المياه، ومبارك للودر، ومودية، والوضيع، ومكيراس موعد اقتراب وصول العشرة ميجا، ومبارك لأبين محافظها اللواء أبوبكر حسين سالم، صاحب المشاريع العملاقة، وشكراً لفخامة الأخ الرئيس لاختياره لهذا الرجل لأن يكون محافظاً لأبين.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...