مستشارو الزبيدي وسبب سقوط الرجل اكثر من مرة !!!
في احدى اللقاءات والتي جمعتني ببعض من الأصدقاء المنضوين في المجلس الإنتقالي الجنوبي ممن يستبقون اسما...
لولاء الوطني ضرورة ملحة لإعادة الدولة الجنوبية للواجهة مرة اخرى لكن السؤال الأبرز هنا يتمثل في كيفية معرفة الجهة التي تحمله على عاتقها في ظل التخبط السياسي وإنعدام الرؤى الوطنية الأصيلة وكثرة المشاريع الإقليمية والدولية لرسم خارطة جغرافية جديدة تتماهى مع متطلبات تلك الدول التي لايهمها في الأساس حق الشعوب في نيل مكتسباتها الوطنية بقدر الحفاظ على مصالحها الحيوية وعبر ادوات داخلية تنفذ رغباتها من أفراد وأحزاب وتيارات سياسية اتخذت رداء الوطنية ستارا زائفا لخدمة مموليها ورعاتها الرسميين ممايجعلها تستخدم اساليب عدة في خداع قطاع جماهيري كبير من عامة الناس فتارة تستخدم الخطاب الديني لتأليب الشارع على معارضيها وتارة اخرى تستخدم الخطاب المناطقي لبث روح الفرقة من خلال احقية فئة او منطقة بالإحتفاظ بالحكم دون سائر مثيلاتها وتارة تمجدالرئيس أوالزعيم أوالقائد الملهم الذي لايشق له غبار واصفين اياه بتوصيفات تتخذ من التفاهة والتسويف عنوانا بارزا لها كوصفهم رجل بحجم وطن!! وكيف لا وكل مقدرات البلد في بطنه وبطن مريديه وأتباعه وكل ماسبق ذكره انفا من التوصيفات والأساليب الغوغائية تتعارض تماما مع مفهوم الولاء الوطني..
فماهو الولاء الوطني ؟
الولاء الوطني قيمة ثابتة لاتتغير هو ولاء بلا حدود ولايقبل الإزدواجية ومن كان له ولاء مزدوج فهو كمن لا ولاء له.
فهو تأكيد للإنتماء وتعميق للإرتباط بكل ما يرمز إليه الوطن من قيم ومثل ومبادئ وخصوصيات ونظم وقوانين وأمجاد تاريخية، وهو أيضا الإخلاص في خدمة الوطن، والحرص على سلامته من كل الآفات والأضرار والمخاطر التي يمكن أن تمسه ماديا ومعنويا. والولاء للوطن بهذا الاعتبار، هو السعي من أجل أن يكون الوطن في الذروة من المجد والسمو والازدهار، وأن يكون الوطن أولا في كل الأحوال والظروف ، وألا يكون ثمة شيء يسبق الوطن في القيمة والاعتبار، مهما تكن الدواعي والأسباب والضرورات، لأن الوطن فوق كل المعايير والحسابات ولاشيء يوازي حجمه مطلقا .
فيا ترى من منا يحمل ولاءاً وطنيا خالصا....!!!