مستشارو الزبيدي وسبب سقوط الرجل اكثر من مرة !!!
في احدى اللقاءات والتي جمعتني ببعض من الأصدقاء المنضوين في المجلس الإنتقالي الجنوبي ممن يستبقون اسما...
لاشك ان ذكرى انتصار وتحرير العاصمة عدن من دنس المعتدين مناسبة عظيمة ضحى لأجلها الكثير من أبناء عدن والجنوب لتطهير عاصمتهم من القوات الغازية التابعة للحركة الحوثية وقوات عفاش في حين ان تلك اللحظة الهامة من تاريخنا لم تتوج بمشروع سياسي وطني جنوبي ينتزع السيادة من على الأرض ليبني مؤسسات لها ويغلب المصلحة الوطنية على مصالح دول الجوار ذات السياسات المتلونة(عدو الأمس صديق اليوم ).
فمن المعروف ان جميع التنظيمات السياسية الوطنية الحاملة لقضايا الوطن والمواطن تحمل في جعبتها مشاريع سياسية تتوفر فيها كل العوامل التي تستنهض همم المجتمع وتعمق وعيه السياسي لتنتشله من الفشل الذي يعيش فيه لبناء مجتمع مستقر ومزدهر امن حر على اسس المواطنة المتساوية اذ انها مشروع (مؤسسي) متكامل من رؤية وقيم واهداف واسس لنشاة الدولة الوطنية الراعية لكافة مواطنيها دون تمييز .....
ومماسبق ذكره يتبين لنا ان المشاريع الوطنية خلقت اولا واخيرا لخدمة الوطن والمواطن لاغير اذ ان المصلحة الوطنية تظل فوق كل الإعتبارات الإقليمية والدولية وان اضرت بها ...
ويستوقفني هنا سؤال هام ومحوري يتعلق بمن نصبوا انفسهم أوصياء عن الشعب وممثلين له ؟؟؟ ..ترى مالعلاقة الوطيدة بين المشروع العربي الذي من اجله ضحي بخيرة شبابنا على مذبح العبثية المفرطة والغباء الموروث في جيناتكم.. وبين المشروع الوطني الجنوبي وسيادة الدولة ؟؟.. ففي غالبية خطبكم العصماء تطلون علينا بنفس المفردات والكلمات دون ان تتعرضوا للقضية الوطنية الجنوبية والنتائج المترتبة على مشاركتكم في المشروع العربي أوالعروبي حد وصفكم ، والذي لم نرى له ملامح تذكر منذ ذكرى تحرير العاصمة الجنوبية عدن ..سوى الغرق في بحر شهواتكم النزقة والتي لا تعرف للنور سبيلا..
#علما أن المشروع العربي والذي اتخذ من شعار (قطع يد إيران والمد الفارسي من اليمن) من خلال القضاء على الحركة الحوثية يتبنى هو نفسه اليوم وبعد ست سنوات ( عروبية ويمنية وفزعة الحركة الحوثية) فهل نرى من جهابذة الجنوب تصريحات مماثلة تتنكر لذكرى هذا اليوم العظيم... لتربط كعادتها كل قضاينا الوطنية والمصيرية تطويعا لخدمة أسيادها في دول الجوار سؤال ستكشف عنه قادم الأيام في ظل غياب أي مشروع وطني جنوبي يخرجنا ممانحن فيه ليرسم على الأقل ملامح للدولة الجنوبية المستقبلية ومؤسساتها الوطنية ...