لعنة التتويج تُلاحق الأبطال دائماً
كما كان متوقعاً منذ بداية بطولة كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، خرج حامل اللقب، المنتخب الجزائري، من ا...
استيقظت هذا الصباح على مقالات وفيديوهات لإعلاميين عراقيين أعطوا حادثة مباراة اتحاد الجزائر ضد فريق القوة الجوية العراقي أكثر من حجمها، حتى أن أحدهم راح يطعن في تضحياتنا وشهداءنا (سامحه الله) ..
القضية وما فيها أن جانبا من جمهور الكرة العاصمي هتف بإسم صدام حسين بنية حسنة اعتقادا منه بأن الرجل هو أحد رموز العراق وهتف بعدها لفلسطين كما يفعل كل مرة..
الرسميون في النادي العراقي اعتبروا ذلك إساءة للعراق وانسحبوا من الملعب احتجاجا في وقت كان عليهم احتواء الأمر وتجاوزه لأنه لم يصدر عن الشعب الجزائري ولا عن الدولة الجزائرية، علما أن ذات الجمهور هو أكثر انتقادا للنظام الجزائري ذاته ولقيادة البلاد التي يهتف ضدها كل اسبوع.
الجزائريون عبر التاريخ يقدرون العراق شعبا ودولة ويقدرون تضحياته ومعاناته، وانا متأكد بأن الجمهور الجزائري الذي هتف باسم صدام كان يعتقد بأن ذلك لا يزعج العراقيين لذلك اجدد دعوتي للأخوة الإعلاميين العراقيين بعدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه، ودعوة الجماهير الجزائرية من جهتها إلى احترام الخصوصيات، وتجنب كل ما يتحسس منه الإخوان في العراق الذي وقف معه الجزائريون في الظروف الصعبة مثلما وقفوا معنا إبان ثورة التحرير بصرف النظر عن الأشخاص الذين يزولون وتبقى الأوطان والأمم والأثر الحسن..