مستشارو الزبيدي وسبب سقوط الرجل اكثر من مرة !!!
في احدى اللقاءات والتي جمعتني ببعض من الأصدقاء المنضوين في المجلس الإنتقالي الجنوبي ممن يستبقون اسما...
يقول الشاعر :
بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد،
وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي،
يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد .
لطالما علقت الأماني واستبشرنا بإتفاق الرياض خيرا بقدرته على إعادة تصحيح الإختلالات التي مورست منذخمس سنوات مضت من الفشل المتلاحق على كافة الأصعدة هانحن اليوم نصل إلى قناعة تامة بعد إنقضاء اكثر من خمسين يوما على توقيعه... بأن مصيره سيبوء نحو الفشل كسابقيه من الإتفاقيات المبرمة... حيث يظهر للعيان ان اطراف الأزمة الموقعة عليه قد تجاوزوا كل حدود العقل والمنطق والأخلاق المتعارف عليها في الحروب مع تحويلهم لرواتب موظفي الدولة واخص بالذكر (وزارتي الدأخلية والدفاع) كمحور رئيسي من محاور الصراع المحتدم بينهما وعلى الرغم من الإنعكاسات الكارثية التي سببها تأخر صرف رواتب موظفي الوزارتين والتي وصلت إلى حد خطير يهدد حياة الآلاف من الأسر والتي تعتمد في معيشتها على ذلك الدخل اليسير .. إلا ان التصريحات الصادرة عن الطرفين في تحميل كل طرف المسؤولية في تأخر تسليم رواتب القطاعين الأمني والعسكري ، تظهر النوايا الخبيثة والمبيته لكل منهما في إستخدام الرواتب المتوقفة منذ اشهر كوسيلة للنيل من الخصم.. وهي إحدى احقر الأساليب القذرة التي تكاد تفتك بالبلاد فمن الغريب ان ترفع الشعارات الوطنية الكاذبة لدغدغة بطون خاوية ارهقتها خمس سنوات عجاف بينما يعيش رافعي تلك الشعارات حياة مترفة بين قصور الرياض وفنادق ابوظبي ومنتجعات اسطنبول وكلا منهم قدحمل على عاتقه هم تدفق الأموال لحساباته البنكية في الخارج والداخل ..
وفي ظل تفاقم الأزمات في مختلف مناحي الحياة يعد ذلك مؤشرا خطيرا يدل على عدم مقدرة الطرفين في التعامل مع معطيات الأمور ومتطلباتها بقدر عال من المسؤولية الوطنية وبعقلية وحنكة وإقتدار رجال الدولة في كسب السواد الأعظم من الشعب للوقوف إلى جانبهم إن كانوا كما تلوك السنتهم ليلا نهارا بأنهم يحملون هما وطنيا يثقل كاهل خزائنهم ، ومن ناحية اخرى يبدو ان الأمر قد راق كثيرا للتحالف العربي الذي يغض البصر دائما عندما يتعلق الأمر بلقمة عيش المواطن المغلوب على امره والمطحون في رحى حرب لانصر فيها ولا إنتصار فقد قيل قديما نوم الحارس مصباح السارق لغايته....