عن مقابلة العطاس
استمعت لحديث العطاس في برنامج الذاكرة السياسية فيما يخص جزئية تناوله لعلي عنتر عن موضوع الجيش، قال ب...
- الوضع الحاصل في عدن من تدهور أمني وسوء معيشة وخدمات هو نتيجة طبيعية للخلاف بين الشرعية والإمارات.
- من تصدروا المشهد السياسي الجنوبي بدعوى تمثيل الجنوب، هُم في الأساس يمثلون عليه.
- لا مؤشرات حقيقة تُوحي بأن ما يحصل من حراك سياسي جنوبي سيؤدي في نتيجته إلى استعادة الدولة الجنوبية، ومن هُم على رأس هرم العمل السياسي ويقودونه يعلمون هذا علم اليقين، لكنهم مستمرين في تأدية مشاهِد أشبه بالمشاهِد التمثيلية يطلب المُخرج منهم تأديتها كل وقتٍ وحين، قد تعود دولة الجنوب يوماً ما، لكن ليس بهذا الشكل، وليس على أيدي من يتصدرون المشهد حالياً إن استمروا على ذات الوتيرة في الأداء السياسي.
- الجنوبيين على اختلاف آراءهم التي يجمعها هدف استعادة الدولة جعلوا من أنفسهم حطباً في معارك سياسية أطرافها مختلفة، وهي معارك لن يخرجوا منها بما يتوقعونه، أو يتأملونه، بل سيخرجوا منها بعد أن يخسروا كل شيء وبعد أن يخسروا بعضهم في خلافات لا نهاية لها.
- لا فائدة من الخوض في مهاترات سياسية بين الأتباع، أو أن يجنّد البعض أنفسهم للقدح تجاه من يختلف معهم في الرأي، من الأفضل لمثل هؤلاء أن يتجنبوا الكتابة قدر المُستطاع، ومن الأسلم لهم أن يتركوا الردود التي تصنع هّوة أخلاقية وخلافية مع الآخر.
- الكتابة المؤيدة أو المعارضة للمشهد السياسي الحاصل لا تصنع تغييراً فيه، بقدر ما تُزيّن القبح الذي يحصل، أو تُعرّيه، وحين يكتب شخص ما مُعرياً ما يحصل من تجاوزات فلن يسلم من قدح بعض مخالفيه، وحين يكتب وفق أهواء الناس وعواطفهم ويُوهمهم بعكس ما هو حاصل ويُزيّن القُبح فقد جانب الصواب فيما يكتب، وخالف الضمير الحي الذي أماته بتزيينه للقُبح، ولأنه يكتب وفق عواطف الناس وأهوائهم يناله رضاهم، ويحفّه مدحهم!
محمد عبدالله الصلاحي