ناصر الفضلي انموذجا
شرط نجاح اي مشروع سياسي ، تأمينه بالوحدة الوطنية، وينبغي ان يكون الهاجس لكل حاكم يستشعرحجم الم...
اصحاب المشاريع الكبيرة ، لاينتهي مشروعهم الوطني الكبير عند المنصب ، المنصب ليس بالنسبة لهم سوى وسيلة لتحقيق الهدف ، وليس الهدف بعينه ...واحيانا كثيرة ، يتحررون من تبعات المنصب وقيوده ، والتزاماته عندما يكونون خارجه ..
وبعض الشخصيات تضيف بوجودها الى المنصب ولايضيف إليها شيئا ، اوكمايقال : اينما جلسوا فهو الصدر !!
سينصف التاريخ احمد الميسري ، كقائد وطني ، وصاحب موقف ، وحضور انساني ، القى بظلاله على الفترة السياسية الراهنة وهي من اصعب الفترات التي مرت وتمر بها اليمن ، ويحسب له انه كان رجلا بمستوى التحديات ، وعلى قدر المسؤولية ، واثبت انه رجل من جيل القادة التاريخيين .. ومامن مهمة تولاها الا واثبت انه اهل لها ، واهل للمسؤولية . خاصة في ظروف لم تكن مواتية دائما ، وفي ظل متغيرات سياسية متغيرة ، وحروب لها تبعاتها ، ووطن تتقاذفه النزاعات الداخلية ، والاطماع الخارجية .
ولكن ميزة الميسري انه يتمسك برإيه الوطني وبسيادة الوطن وبالدولة وقرارها السيادي ..ويقول لا دون ان يضع اعتبارا لمصلحة شخصية .. او مصلحة آنيه ، او مصلحة اقليمية ، فالوطن عنده قبل الجميع .. وفوق الجميع ..
لهذا فالميسري ليس رجل مناورات .. امامه طريق واحد لارجعة عنه مهما كلفه من ثمن .. ولهذا دفع ويدفع اثمانا باهضة وماهم الميسري إن خسر منصبا وكسب نفسه والوطن ..
احمد الدياني 20/12:/2020