ناصر الفضلي انموذجا
شرط نجاح اي مشروع سياسي ، تأمينه بالوحدة الوطنية، وينبغي ان يكون الهاجس لكل حاكم يستشعرحجم الم...
كم هو مؤلم ويحز في نفسي ونفس كل جنوبي شريف ، أن تمر الذكرى السابعة والخمسون للإستقلال الوطني المجيد الثلاثين من نوفمبر هذا العام وحال الجنوب وشعبه العظيم في أسوأ حال لم يمر عليه في كل تاريخه ..
عاش الجنوب وشعبه منذ سنوات ويعيش في الحال الذي نراه اليوم ، وهي حالة مزرية تتطور إلى الأسوأ في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ، وتبدد الأمل الذي راود الناس في لحظة الانتصار العظيم سنة 2015، ووصل الناس إلى حال وظروف لم يعد لديها امل بالمستقبل ، لأن القيادات التي وصلت إلى الواجهة بعد انتصار الحراك السلمي وثورة الجماهير اوصلت الأمور إلى منحى خطير ، ولم تكن نفسها القيادات الحقيقية التي صنعت وقادت نضال الجماهير، والتي اقصيت عن مواقع القرار والفعل ، لكنها موجودة تلزم الصمت مع الملايين من أبناء شعبنا الجنوبي التي تحملت مخاطر الحراك والدفاع عن الجنوب وصنعت الانتصار العظيم ..ولايشكن احد بأن شعبنا الجنوبي العظيم الذي صنع الحراك الجنوبي السلمي الشعبي الحقيقي ، وحقق النصر سيركن إلى الصمت طويلا وهو يرى المؤامرات من الداخل والخارج تستهدف قضيته الجنوبية العادلة، وقادر على أن يقلب الطاولة والسحر على الساحر.
وبهذه المناسبة احب ان اشدد على ان النصر الذي تحقق كان سببه الحراك الجنوبي الحقيقي الذي خرج ضد النظام البائد في 2007 قبل ان يتم تفريخ الحراك وغيابه اليوم عن المشهد تماما .
اليوم يتم ترتيب الملف اليمني بتسويات قادمة لا نعلم عن تفاصيل الكثير منها ، ومن المؤسف ان قضية شعب الجنوب يتم القفز عليها بسبب غياب رجالها في ظل محاصصة الأحزاب والمكونات الجنوبية التي اغلبها مدجنة مع الأسف.
مااحوجنا اليوم ان نستعيد خبرات النضال والحراك السلمي الجنوبي الحقيقي التي تراكمت خلال سنوات نضال شعبنا الجنوبي العظيم ..
ما احوجنا ان نستعيد ونكرر الرسالة التي وجهتها في ذلك اليوم :
● يا سليمان مرر رسالتي لشعب الجنوب ..
●يجب علينا جميعا الاستعداد لا نتراع حقوقنا لان الحقوق لا توهب ولكن تنتزع انتزاعا….
2/ديسمبر 2024