أبين محافظة النضال والرؤساء تستحق منا بعض الوفاء

بداية ازف احر التهاني والتبريكات لكل مواطن ومواطنة بمناسبة ذكرى يوم الجلاء..واتقدم بالشكر والتقدير العاليين وبكل عرفان لكل الشهداء والمناضليين والجرحى ولكل من ساهم في رسم معالم هذا اليوم الأغر وتحقيقه..يوم الإستقلال الثلاثين من نوفمبر العام ١٩٦٧..وكل عام والوطن والجميع بخير .


لا يختلف اثنان على ان هذه المحافظة قد نكلت وعانت اكثر من غيرها بمراحل رغم أنها قدمت اكثر من غيرها بكثير بكل المحطات التي مرت بها البلاد وكانت ولاتزال مصنعا ورافدا لاينضب للرجال والقيادات والكوادر بمختلف اوزانها ومستوياتها وعلى مدى عقود..

وطرحي هذا لا يحمل أي مشاعر مناطقية أو عصبية أو جهوية البتة, وانما مشاعر الحزن العميق لما الت إليه احوال هذه المحافظة الباسلة ارض وانسان,فكل شبر في بلادي عزيز عليا وغال وساشعر حياله بذات الشعور اذا ماطاله لاسمح الله ماطال أبين البطلة..


لقد أطلقنا بكل تواضع حملة مناشدة على أمل أن تلفت انتباه قيادتنا السياسية الكريمة لذلك وفي مقدمتها ابن اليمن وأبين البار فخامة الرئيس المناضل المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله..ولازال يحدونا هذا الأمل..


وتشرفت ضمن إخوة آخرين بترشيح الأخ العزيز اللواء/ ناصر الفضلي لهذه المهمة والتي هي دون شك مهمة جسيمة وستكون مغرم لا مغنم لأننا توسمنا فيه خيرا لاجل هذه المهمة وهي اخراج أبين الصابرة التواقة للاستقرار من حالة الشلل والانعدام التي هي عليه واعادتها الى الخارطة..


ونعود ونقول بأننا لسنا متعصبين لشخص اللواء الفضلي لأننا لا ننتمي إلى تقافة 'الزرائب" التي نعتنا بها أحد هؤلاء المرضى ولاثقافة 'يا انا أو من بعدي الطوفان" التي يستهويها البعض,ولم ناتي من الحظائر التي أتى منها والتي ربما ينتمي لها ,ولم نطلق هذه المحاولة والمناشدة تجملا أو نفاقا أو رياءا كما قد يراها البعض ممن تطبع بهذه الممارسات بعين طبعه, وانما القصد  والأساس في الموضوع هو أبين واهلها الاحبة,ولذلك سندعم اي شخصية تحمل نفس الحرص والانتماء والقدرة والاستعداد لهذه المهمة دون أدنى تردد.


لقد اصطدمنا مع الاسف في محاولتنا هذه ببعض السفهاء المرضى الذين يتملكهم الشعور بالتفوق ودونية الاخرين والذين دأبوا على انتقاد التطرف والاقصاء والتعصب والتهميش والتعطيل والفرقة من خلال سيل مقالاتهم التي لا تتوقف لدرجة انها بدت وكأنها تقارير رصد وتحاليل لمعاينات مخبرية اكثر منها مقالات, ويبدو أن هؤلاء من كثرة انغامسهم "المخبري" العميق وانكبابهم بدراسة هذه الحالات والظواهر انهوسوا باحوالها ولم ينتبهوا بأنهم أصيبوا بشدة "بفايروساتها" وعوارضها,وصارت لديهم كمثل اعراض الوسواس القهري الذي يتملك تصرفاتهم, فباتوا يقايسون بها كل أفعال واقوال الآخرين التي يرونها,وكل شاردة أو واردة تمر أمامهم..


انني بقدر مااشفق على مثل هؤلاء الذين لا يعلمون أنهم مصابون بذات المرض الذي يعاني منه خصومهم من المرضى الاخرين ,فاني احذر من خطورة هؤلاء ومايعانوه,فهم أن لم يصيبون أنفسهم,فعلى الأقل سيصيبون احبتهم لاسمح الله بجهالة وبنيران صديقة دون ادراك منهم شأنهم شان اي ضحية اضطراب نفسي ولهذا وجب التحذير.


انني ادعوا كل الحكماء والاحرار وأصحاب الضمائر الحية الى تأمل موضوع أبين وحاجتها بموضوعية وتجرد وبروح وطنية عالية وإحساس بالمسؤولية, بعيدا عن الشخصنة وأمراض "الانا" و"الحسد" "واين اسمي",و"من لم يضع اسمي" ومن وضع اسمي"وانا غير معني" و"منطقتي" و"منطقتك"وغيرها من مسميات ومفردات الآفات والعادات السيئة التي هي فعلا بحاجة إلى "تقييم أخلاقي" و التي لطالما أعاقت كثيرا تطور الوعي والممارسة السياسية  في جنوبنا الحبيب وانعكس ذلك سلبا على تطور الحركة السياسية والنضالية في الجنوب ونضجها ووصولها الى اهدافها, وجعلت احيانا  رهينة الاهواء والامزجة والمجاملات والتلون حسب المصلحة الآنية الذاتية  الضئيلة وأوهام السلطة والزعامة والتفوق والوصايا والتفرد..


انني ادعوا الجميع لدعم أبين  وابن أبين اللواء الفضلي وحق ابين في الوجود والعيش الكريم وحقها بأن يقودها  رجل مناسب..

واذكر مرة أخرى أن عودة العافية لابين هي أحد مداخل عودة العافية لعدن ولكل الوطن.

مقالات الكاتب