قات النساء في اليمن ينتقل إلى إسرائيل
يقوم تخزين القات على طقوس وتقاليد في جلساته اليومية الطويلة. أما تأثيره في المتجالسن أرضًا على...
لو هدمت قلعة القاهرة في تعز وبني مكانها مول تجاري بشع، أو هدم باب اليمن "التحفة التاريخية" بحجة أنه من رموز الكهنوت الأمامي. أو غيروا طراز بيت الحجر إلى عمارة زجاجية. أو ساووا مسجد جبلة بالتراب تحت أي حجة وباعوا احجاره.
عندما دخل الجنوبيين الوحدة كانوا يتطلعون إلى يمن كبير يزدهي بغزارة تنوعه وخصوصية وتراث وثقافة كل منطقة فيه، يتطلعون ان تدعم الوحدة هذا الثراء الثقافي وتنميه وتصدره وجها مبهرا للعالم.
ولكن ماذا حدث؟
إذ بعدن تصحو على هدم معالمها الاثرية عدا عن نهب ما يمكن نهبه منها، وإ بأصوات الخبراء والاداريات تبح وهي تستغيث إنقاذ معبد الفرس الذي قلعت احجاره ليبنى بها منازل عشوائية على سفح القمة حوله التي تضم هي الاخرى أثار وكهوف شوهت وعبث بالبيئة المحيطة وحولت الكهوف إلى مقلب قمامة للعشوائيات.
وكيف يمكن أن ينسى هدم مباني ومعابد وكنائس عدن والتي تحمل سمات المدينة وتشير تعايش الجاليات التي سكنتها وإلى تنوع ديانات سكانها واجناسهم واعراقهم،
أو هدم اضرحتها ومساجدها التي عمرت لمئات السنين، وسويت بالارض لتبنى عليها عمارات ومحلات تجارية قبيحة شديدة العشوائية، وفي حالات أخرى مساجد بقمريات وتسميات جديدة "مسجد أبان التاريخي احد الامثلة" ، عدا عن تغيير اسماء شوارعها ومدارسها.
حتى إني كتبت مرة نمت في بيتنا الكائن في "شارع بن شلال -احد مناضلي ثورة 14 اكتوبر- لاصحو وإذ به اصبح اي بيتنا في شارع المحافظة.
وكذلك لم تسلم حضرموت ومناطق جنوبية أخرى من هذا التغيير والهدم والعبث.
ولن انسى "مسجد النور" في بلدتي في دوعن، مسجد صغير تحفة، بطرازه الطيني الجميل العتيق، كنا اطفالا نلعب في ظلال عبقه التاريخي، لأعود إلى بلدتي بعد سنين لاجده قد هدم بحجة ترميمه، وبني مكانه مسجد اسمنتي شائه. وغيره الكثير....
وعود على بدء: تخيلوا معي لو هدم الجامع الكبير في صنعاء ليبني "أحد التجار" بدله مسجد وأسماء باسمه!
أو أصبحت منطقة الجحملية تسمى شارع أبو علي الحاكم!