عدن من البندقية الى الدبلوماسية

أعلن بلد بحجم.روسيا فتح سفارتها في العاصمة الموقتة عدن رسالة واضحة مفادها أن العاصمة عدن ازاحة ثقافة الصراع المسلح لتبدأ حقبة جديد من السلام العام والأمن إلى جانب انتهاء الانقسام السياسي بين المجلس الانتقالي والشرعية .

لم.تكن لتغامر روسيا بفتح سفارتها وارسال دبلوماسيها لولم تكن مدرك ما هي مقبلة عليه عدن وهي البلاد الذي يمتلك خلفية معرفية بالجنوب البلد الحليف للاتحاد السوفيتي الذي تزعمته روسيا .

خطوة تبعث التفاؤل وتبعث رسالة لشارع مفادها أن حقبة الصراع المسلح بات من الماضي وهي خطوة تحسب للمجلس الرئاسي في اطار المهم الذي يتوله لاعادة السلام وترسيخ الاستقرار ونجح دبلوماسي يحسب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي .

فعدن التي غاب عنها العمل الدبلوماسي وابتعاد الدول التي تعترف بالشرعية الممثل الوحيد لليمن لم تغامر بفتح سفارتها طيلة الحرب تخوف من انفجار الوضع العسكري بعاصمة الشرعية اليمنية الموقتة .

لن تكون دولة روسيا الوحيدة بل هي الاولى وخلال ايام تتبعها الدول بفتح سفارتها بعدن ما يجعل من مدينة عدن ساحة تجاذبات سياسية واسعة يمكنها من ممارسة دورها وتمثيل بلادهم من داخل عدن ما يسهل على المواطنين عنا السفر للقاهرة لمتابعة منحهم الدراسية وغيرها .

وحسب افادة صديق مقرب من وزير  الخارجية ان دولة الصين ستكون هي الثانية لفتح سفارتها وأنها تعمل على ترتيب مقر بعثتها لتكون مهيأة للعمل دبلوماسيها ..

ايام وتنتهي عدن الماضي القاتم بكل سلبياته مايجعلها مدينة تعج بالبعثات الدبلوماسية لتطوي صفحة الانقسامات السياسية وتتحول إلى قبلة للمستثمرين قبلة مشرقة تحمل مستقبل زاهر لابنائها لتعود لطبيعتها المعروفة بـ ثغر اليمن الباسم .

بعودة السفارة الروسية لتفتح أبوابها بعدن  ينهي كل التكهنات التي يروج له المغرضون على اثر الصراع الذي شهدته محافظة شبوة وأبين من خطور ما سيكون عليه الوضع الأمني والسياسي لينهي عودة النشاط الدبلوماسي كل تلك الشطحات والاتهامات الموجهة ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي  فالمخاوف لم يعد لها مبرر طالما يدات دول عظمى بإرسال ممثليها لممارسة أعمالهم من عدن  .

بعودة السفارة يكون فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي حقق ما فشلت به الشرعية طيلة ثمان سنوات 
وهو نجاح سياسي غير مسبوق لدبلماسية اليمنية

مقالات الكاتب