اليمن ما بعد هادي في عيون بن دغر

من يعرف الدكتور احمد عبيد بن دغر عن قرب يدرك أن يقف امام رجل يفكر بصمت ومتابع دقيق لكل متغير سياسي وهذا ما جعله يحتفظ بموقعه رغم مواقفه الثابتة التي يعلنها باستمرار وهو الداعي  لضرورة الحوار السياسي بين المكونات اليمنية وتحديد الأولويات ووضع خطوط ثابتة يجب عدم تجاوزها وهي الثوابت الوطنية .

فهو لا ينادي بضرورة التمسك بالوحدة اليمنية وحسب وانما يرى إنه لن تكون راسخة مالم تمنح القضية الجنوبية أولوية لحل أبعادها السياسية والاجتماعية وتصحيح الاختلالات التي شهدتها منذ حرب صيف عام 94 وما واكبها من تجاوزات كان يمكن تلافيها .

سألته بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي  إلى أين تتجه اليمن في ظل المجلس الرئاسي قال هو الأمل الأخير ويجب الوقوف إلى جانبه للخروج من النفق المظلم الذي تعيشه اليمن ويحتم علينا ان نقف معه باعتباره بصيص ضوء خاصه إنه يشمل أهم القوى التي تمتلك ثقل اجتماعي وهو ما يجعلنا نعول عليها بقوة

واخراج اليمن من ازمتها ليس مسؤولية قيادة مجلس القيادة الرئاسي لوحده وانما هي مسؤولية القوى السياسية بكل مكوناتها باعتبار المسؤولية وطنية اكثر من كونها سياسية او مصالح واي اختلالات لاسمح الله سيكون الحوثي هو البديل وسيفقد الجميع مصالحهم ومواقعهم ولهذا يجب ان  تقف النخبه السياسية اليمنية بقوة خلف  قيادة مجلس القيادة لإنقاذ اليمن امام منعطف خطير يتهددها  ولا بد من تجاوزه لنتمكن فيما بعد من الوصول إلى طاولة حوار  نضع عليها كل المشاكل التي تواجه اليمن.

وما سببت له من عثراته وماهي الحلول الأنسب لتجاوزها سواء إقامة نظام فدرالي وماهو شكله أو العودة إلى ما قبل عام تسعين بما يضمن انفصال آمن يحفظ للجميع حقوقهم

وهذا لن يكون مالم يكن لدينا أولويات وثوابت نحدد من خلالها ما هي العلاقات التي نقيمها فيما بيننا كيمنيين وكيفية تطوير العلاقات مع حلفائنا  دون أن تؤثر على مصالح اليمن كدولة وشعب

مقالات الكاتب