الأنظمة السياسة هي من افقدت العقل الجمعي دوره ببناء الدولة

قال لي صديق معقبا على مقال كتبته ان. المشكلة ليس بالقيادات وإنما بغياب العقل الجمعي وبما أن أهمية العقل الجمعي، للحفاظ، على تماسك  الدولة مهم. لكونه يساهم. في الحفاظ، على مقدرات الدولة ويساهم. بتطويرها الاان العقل الجمعي يتشكل ويتطور بتطور النظام السياسي.

فمعظم. الدول التي تمكنت من الخروج. من الازمات السياسية والاجتماعية لم تنهض إلا عبر قيادة تولت مسؤوليتها التاريخية. اتجاه شعبها ووطنها فالصين والولايات المتحدة. الامريكية.والمانيا لم. يكن. العقل الجمعي هو الأساس بالنهوض بها كدول فمازال الألمان. يرون أن. باني الدولة الألمانية. هو بسمارك.ذلك القائد، الذي قادها بالحديد، والنار ليتمكن من. توحيد الدولة ومن خلاله شكل الوعي الجمعي وهي نفس المفهوم. لدى الصينيين. أن. القائد، ماو هو المؤسس لدولة. الصين. الحديثة.

فالتاريخ. علمنا ان. الشعوب الفاشلة. بحاجة الى قيادة مؤمنة. بشعبها وتحمل على عاتقها مسؤولية إنقاذ وطنهم ومن يحمل قناعة راسخة بإنقاذ وطنه. لا يساوم. على مستقبله ولا يقبل أن يبني علاقته بالدول باعتباره حديقة خلفية وورقة المساومة وإنما يبني علاقته بالدول كمصالح متبادلة وهو مالم. نجده فيمن نراهم قادة علينا فجلهم إن لم. يكن كلهم يقدمون انفسهم كأدوات لخدمة مصالح القوى الدولية والإقليمية على حساب وطنهم..

وبما ان.اليمن لم. تاتي اليه نخبة وطنية حقيقة تتولى ادارة الدولة على اساس الانتماء الوطني بحيث يتشكل في ظلها الوعي الجمعي لدى الشارع ما يجعله يدرك أهمية التفاف المجتمع خلف القيادة السياسية باعتبارها تتولى ادارة مصالحهم. وفق قوانين تحفظ، للوطن سيادته واستقلاله والتعامل مع القوى الدولية والاقليمية على اساس، الندية لا التبعية و تنعكس على الشعب بالاستقرار السياسي والاقتصادي.

فمن. يتابع خطوات القوى السياسية في اليمن يدرك. انها قيادات تتمتع بالانتهازية وتبحث. عن. المحسوبية والولاء السياسي وتقدم. نفسها لدى القوى الدولية كتابع لا كقائد يقود، شعب ولا يتحرك. وفق مصالح البلد الذي يتولى إدارته ولا يشكل نظام. حكم. وفق ما يخدم. تطلعات أبناء بلده وإنما وفق مصالح الدول التي يعمل لديها ما يجعل ادارتهم. لليمن . عائق امام. تشكيل صحوة. وطنية تدرك اهمية الوطن. وأهمية دورهم. بنهوض بالدولة وفق روية سياسية نابعة من المصالح العامة للشعب.

فسياسة. التبعية والارتهان ساهمت بشكل مباشر وعن. داراىة بتغييب العقل الجمعي بأهمية الدولة وإحلال محله سياسة التبعية باعتبارها الطريق الأقصر للحصول على مكاسب ومناصب ولن. ينالها الطامح. دون تقديم. نفسه خادم مطيع لدى القوى الدولية والاقليمية .

فالقوى السياسية اليمنية لم. تحمل أفكار سياسية. نابعة من هوية الدولة. اليمنية وإنما حملت أفكار مستوردة فاليساريون والإسلاميين والقوميين لم يقدموا رؤية سياسية واضحة نابعة من. واقع اليمن بحيث. يمكن. تطوير الأفكار المستوردة التي جاؤ بها فهم. لم يتعلمون. من. تلك. الأفكار غير ترديد، الشعارات واحالتها من. افكار تحمل مفاهيم.تطوير النظام السياسي الى أفكار تغذي الخلافات بين. مكونات الشعب على أساس،حزبي يحمل كل حزب طابع عدائي تجاه الآخر دون ان. تقدم. تلك الأحزاب اي نموذج.للتعايش،السلمي، بين مكوناتها والمكونات التي تختلف معهم. دون أبهة بالوعي وباهمية. الدولة فالتعددية السياسية. والحزبية باليمن ساهمت في تعزيز ثقافة الكراهية

فالاحزاب السياسية اليمنية لم ترى ان الاختلاف اختلاف مشاريع وإنما سعت لتوظيف الخلاف الى خلاف اجتماعي وصل الى حد التكفير ولنا عبرة. من. الفتاوي الدينية التي، كفرت الاشتراكي متجاهلين أنه حزب وليس دين.
ومحاربة. الحزب لمن. ينتمي للأحزاب الدينية فالقيادة لا تؤمن بالتنافس وإنما بالاستحواذ والتفرد بالسلطة وهو ما زال مستمر حتى اليوم.في ظل الشرعية وميليشيات الحوثي فكل طرف يضع موقعه لخدمة المحسوبية والمنسوبية لا الدولة. فكيف يمكن. أن. يتشكل الوعي الجمعي ومن يحوزون. السلطة بعدن. وصنعاء يتعاملون. وفق المحسوبية والولاء لا وفق البحث. عن. إعادة الدولة. تطوير مقوماتها على أساس، الكفاءات .

اذا سقطت المحسوبية والمناطقية من عقلية الحاكم. عندها فقطً يمكن. تحميل العقل الجمعي، المسؤولية إلى جانب الحاكم. والقوى السياسية.

مقالات الكاتب