أضلاع صديقي لا تنام
- صديقي العزيز نفس، وإنسانية (محمد بدحيل)، عضلة قلبه الأبيض متضخمة، وأضلاعه لا تنام. &nb...
- تابعنا منشور على صفحة العزيز ماجد الكلدي ، للمناضلة كفى الهاشلي، قالت : " بكل منعطف سياسي جديد ، المهزوم يصمت أو يطعن بك أو يخونك أو يقلل من قدراتك، وربما يسخر منك، ويقول ، فين الجنوب ! ".
- نقول لها : أن بكل منعطف ندفع الثمن حتى أن أنتصرنا، ولا كرامة في الصمت، ولا شرف في خيانة، ولكن الحرص لا يعني أن نبخس أو نسخر من أحد ، فنحن ننزف ونتجرع الألم ونصبر ، والجنوب سياتي بالمواقف الواضحة، ونخشى أن ننتظره مائة عام أن زايدنا بعواطفنا، ورقصنا على الطبول.
- واستطردت : " بكل مرحلة تتجاوز الصعب وتمضي، ومن ظل معك هو عضدك ، ومن تخلف لابأس عليك، فقط أمضي والله معك".
- نذكرها : أن المراحل كلها صفعنا كفها، وربما دعستنا صراعاتها، وبعد كل مخاض عسير ، نجد انفسنا بوجه الحائط !.
لن نتخلف، ولا نحتاج أمراً ، ومن يفتح لنا نافذة في الجدار سيكون الله معه، ومن خلفه الناس آجمعين، بلاحسابات، ودون أن نضطر لاشهار جنوبيتنا.
- وفي مكان آخر من المنشور ، كتبت : " برغم أن (الزبيدي) قيادي بالفطرة، ومناضل من الميدان، ومع ذلك بعض من قومنا يحملونه حتى أحلامهم المزعجة ! ".
- لا نشك بنضاله لحظة ، ويثق كثيرون بقيادته، ولكننا كشعب لم نعيش حلما ورديا، كما لم نصنع يوما أحلامنا المزعجة، فكل كوابيسنا فرضت علينا كرها، واسيتراد خارجي، ويحاولون ترميمها وسمكرتها محليا.
- في الأخير اختصرت كلامها، قائلة : " احسنوا الظن، والثقة فلستم أفضل حال من الجنود المرابطين في الميادين، وكلهم ثقة ".
- ثقي يا أخت (كفى) أن حالنا في الداخل يتشابه وجنودنا، وكلنا مرابطون ورابطون على بطوننا حجر ، ونحفظ دروس الوطنية، ولكن أكثرنا يطُحن لحما وعظما، وأبسط حقوقنا كلمة آه !.
- نصيحة لوجه الله، إذا لم تستطعوا جبر خواطرهم ، فاتركوا الناس تتنفس ، وتعبر عن أوجاعها ومخاوفها، ولا تنهروهم، وتتهموا حتى مشاعرهم بالنشاز !.
- الكلام ببلاش، والذي يعيش في (هندول) غيره، ويتنفس في شوارع مدينة العطور ، ويتسوق بعاصمة الضباب، غير الذي يشعر أنه ميت في شوارع عدن !.
- ومن تصحوا صباحا على زقزقة العصافير، وتتغندر، وتشم كور ابطها ياسمين، وتتكي على شرفتها، وتمتع نظرها بقوس النصر، وترتشف قهوتها الساخنة، وتكتب " قائدنا المبجل يحفر الصخر ، وسيجعل الأحلام متوفرة في المتأجر " ، غير من ينعي حياته، ويغتسل ببؤسه وعرقه كل يوم، ويرى أماً تفترش الرصيف تبيع (بطاط حمر) لتسد أفواه عشرة بينهم معاق ، ورجلا يسمع تحطم قهره وأحلام أطفاله، وزفير المواطير ، وصفير الشواحن كل ليلة، وبلا نهاية.
- أن كانت بيننا، وتعيش ظروفنا، لن نقول لها اف ٕ ، ولكن المزيدة المجانية على حساب معاناتنا بالداخل مرفوضة.
- انطقوا حلما وعدلا أوالصمت أشرف لكم، فتحالفهم يبيع اليمن والنظام الجمهوري، ويقايضوا بالجنوب علنا، وبعضنا يريد أن تبيض الدجاجة في القفص وحدها !.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/4/15