التفويض باطل
- أنتظرنا أمرا جديدا، وحدثا مزلزلا، ولكن نحسبهم طربلونا بنفس الطربال ، ومن مسك بالسكان ما يفك...
- تولد الرموز الحقيقية من الأحداث الكبيرة، والمصيرية، ومعاناة الشعوب، ومحنة المواقف الصعبة.
- هم خليط من الشجاعة، والتضحية، ونكران الذات، والهيبة بالفطرة وإيمان الناس البسطاء بهم ، وشرف الرموز أرفع من تأج ملك، ومكانتهم أعظم من رئيس دولة.
- تعيش الرموز عيشة الشعب، ويمارسون القيادة بلا صكوك ملكية، ولايصنعهم نفوذ السلطة والمال أو هنجمة القبيلة وطقم العسكر أو عنصرية المناطقية أو آلة إعلامية، وطبلة.
- الرمز لا يحتاج إلى قناع ، ولا يتغير معدنه بمرور الزمن، وليس بضاعة تنتهي صلاحيتها.
- الرمز قدوة عظيمة، ولا يكون رمزا غير شجاع بن شجاع، وأصيلا كريما من بطن أمه، ومخلصا لربه، ودينه، ووطنه، وشعبه.
- الرموز يعيشون بجنسية واحدة، ويموتون فقراء ، ويخلدهم التاريخ .
- الرمزية شديدة الحساسية، فعندما يسقطون في حلبة السياسة، وتفسدهم السلطة، وبهرجة الدنيا، حينها يخرجون من صفوف الشعب ، ويصبح بعيد عن شنبهم - هذا إذا كان معهم شنب - أن يكونوا رموزا .
- بعضهم يتلونون، ويتلوثون، ويفشلون، ومع هذا يرفضون مغادرة المشهد، ويعيشون كالمرآة المكسورة، بأكثر وأقبح من وجه.
- خلال سنوات حراكنا ومقاومتنا، كنا نبحث عن رمز حقيقي، تكون إعداداته نظيفة، وجنوبيته بلا رقم ، ولم يلوثه منعطف أو يخدشه صراع، وليس شرطا أن يكون مخه عبقريا، ولكن من المهم أن يكون مخلصا، ووفيا !.
- كنا قاب قوسين أو أدنى من غايتنا أو هكذا كنا نعتقد، ولكن حين حسبنا أننا وجدناه ، فقدناه، وكمل المليح بسرعة !.
- لا ندري أن كان قد ذاب أو تبخر ، ولكننا نعلم أنه ليس كل قائد رمز !.
- ياسر محمد الأعسم 2023/9/7