مصافي المدير ( مسعد) !.

 نظر إلى الشهيد على الجدار ، التقط قطعة فحم، وكتب على جبين الصورة  : " قضيتي في كفة، وخبز أطفالي بكفة ، وكرامتي وطني ".
- لا تلووا ذراع الناس ، ويحشرهم تعسفكم، وفوضوية قيادتكم في خانة العنصرية، وتدفعونهم للكفروا بكم، و بجنوبكم.
- هذه رسالة إلى كبير الجنوب ، من فوضناه إيمانا بقيادته، وحتى يكون لنا زندا، ودرعا بوجه الظلم.
-  ارحمونا من الذين اتت بهم قراراتكم كمسؤولين ، فتسلطوا على أعناقنا، و حياتنا، دون أن نرتكب جريمة غير مطالبتنا بحقوقنا، واعتقادهم أنهم أوصيا على رقابنا، وأرزاقنا.
- نعيش واقعا معقدا وتعيسا ، ومعاناة لا يتحملها بشر ، فلا تجمعوا علينا عسرين 
،كابوسكم ، وكارثية معيشتنا اليومية !.
-  نكره أن تكون لقمة عيش أي إنسان، و خبز عياله ، ضحية مساؤمة، وابتزاز مسؤول أو تكون كلمة الحق ذنب، يجر علينا عقابهم ، فقط لأن كلمتنا ليست على مزاج ، ومقاس قيادي.
- انتفضنا على جبروت نظام (صنعاء)، و رفضنا مواطنة الدرجة الثانية، وخضنا الحرب، ونزفنا دمائنا، وأرواحنا في سبيل العرض، والأرض، والحياة الكريمة.
- ومخيف أن نخرجهم ، ونظامهم من الباب الصغير، و ياتي بعض الجنوبيين إلى السلطة من بابنا الكبير ، وعلى أكتاف تضحياتنا، ونرهم محشرين أخس منهم.
- أن كنا نحسب (عفاش)، ونظامه، قد طغوا وظلموا ، لكنهم كانوا يعتبرون راتب (الجهال) خط أحمر ، والمساس به من الكفر.
- زاهر محمود هرهرة، أحد أبناء البريقة، و موظف في شركة مصافي عدن منذ فترة طويلة ، تم توقيف راتبه منذ 8 أشهر ، بقرار المدير التنفيذي ، أحمد مسعد.
- (زاهر) جنوبي، أبا عن جد، وجد الجد ، و قيادي نقابي، ومن الذين مقاوموا غزو الحوثي ، وعضو المجلس الانتقالي ، وكل الذي يعرفه، يؤكد أنه شخصية لا تتلون، ومواقفه واضحة، حتى أن بعضهم يرى في شجاعته وصدقه، عيبا.
- قد لا نحتاج أن نقف عند كل التفاصيل، ونعتقد أن اختلاف المواقف بين قيادة الشركة، والنقابة أمرا طبيعيا، و لا يدعوا لتصعيد إلى درجة أغلاق مقر النقابة، وتلحيم بابه، ونقل بعض قيادتها إلى وظائف أخرى كاجراء عقابي، ودون قرار ، وايقاف رواتبهم، والتهديد بفصلهم.
- تابعنا فيديو (زاهر) مؤخرا، والذي ناشد الجميع ، بمن فيهم قبيلته ، لتدخل ووقف تعسف قيادة المصفاة، وإطلاق راتبه، ومصدر عيشه، وأسرته وأطفاله ، ذلك بعد أن أغلقوا في وجوههم كل الأبواب.
- ثمانية كيانات نقابية جنوبية ، اصدرت بيان إدنة للقرار الشركة التعسفي، و مذكرة من معالي وزير النفط (الشماسي)، بعودتهم إلى أعمالهم، وتشكيل لجنة محائدة للبث في المشكلة، وأيضا تعاطف أمين عام الانتقالي، الأستاذ فضل الجعدي، ومناشدتهم لسلطة الأستاذ أحمد لملس، وكذلك جهود الوساطة من أهل الخير ، وحتى القانون، والدستور، و الإنسانية، كل هذا، ولم يلين رأس المدير اليابس أو يشفع لهم لرفع عقاب صاحب المصفاة (مسعد).
- الاستقوى، واذلال المواطن البسيط ، وقطع أرزاق العمال، ولقمة جهالهم، تصرف غير مسؤول أو قانوني أو إنساني، ولم نتصور يوما أن يمارسه علينا مسؤول أو سلطه جنوبية، ولكن مع الأسف، كل الشواهد تكاد تؤكد، بأن نضالنا يعاني من حول، وانحراف !.
- اوقفوا تهديدكم ، واطلقوا سراح راتب الموظفين زاهر هرهرة، وغسان جواد، و زملائهم، وأعيدوهم إلى وظائفهم، وهم الذين طفشوا من النقابة، إثر شعورهم بخذلان الكثيري.
- ولا بأس أن تعاملهم عدالتكم أسوة  ب(الكبسي)، و(العصري) و (أيوب) وغيرهم الكثير ، الذين يستلموا رواتبهم، وأمتيازاهم كاملة من الشركة شهريا، ومنذ فترة طويلة، وهم ساطحين باطحين في بيوتهم شمالا وجنوبا أو مهجرين، ولأجئين شرقا وغربا !.
- كبير الجنوب .. أنتم عشمنا الأخير ، ونحن، وأولادنا وأرزاقنا أمانة في رقبتكم ، فأن كنتم رئيسنا كلنا، فأنصف (زاهر) ورفاقه، أما أن كنتم رئيس المدير (مسعد) بس ، فعلى الجنوب السلام !.
- ياسر محمد الأعسم عدن 2023/10/30