المنتخب الذي وحدنا
لم يعد يوحدنا نحن اليمنيون بعد سنوات من الحرب الاهلية الطاحنة والشتات سوى المنتخبات الوطنية لكرة الق...
بدأت احزاب اليمن وخاصة الكبيرة تكون قوات خاصة بها بعيدا عن الدولة وكلا ينظر الى حصته في مستقبل البلد بعيدا عن الحرب .
يبدو ظاهرا للمتابع تشكيل قوات حزبية لا تخوض المعارك ضد المليشيات تسعى من خلالها هذه الاحزاب لفرض نفسها خلال الفترة المقبلة في حال أي تسوية سياسية .
مؤخرا قام حزب الاصلاح بتشكيل وتدريب قوات ليس لها علاقة بالدولة تحت مسمى "الحشد الشعبي "وذلك في محافظة تعز والتي يسيطر عليها الحوثيون ما عدى شارع تركوه لحزب الاصلاح .
حزب الاصلاح الذي يمتلك قوات كبيرة في محافظة مارب لا تشارك في المعارك الدائرة في المحافظة والتي تسيطر جماعة الحوثية على غالبيتها وتستهدف مركزها بشكل يومي دون أي تحرك لهذه القوات الكبيرة وذلك دليل على ان لتلك القوات مهام اخرى لاحقا وحرب الحوثي ليست من ضمن اهدافها .
خطوة حزب الاصلاح للحشد وتخرج الدفعات في تعز تأتي عقب تدشين وتدريب قوات كبيرة لحزب المؤتمر يقودها طارق صالح في المخا والحديدة .
طارق نجح في انشاء معسكرات كبيرة وعدة وعتاد وكسب الكثير من المقاتلين الا انه لم يشارك في المعارك الحقيقة في الساحل الغربي وتركها للجنوبين يخوضونها وتبدو هناك مهمة ينتظرها طارق ولكن ليس وقتها الحالي .
في الجنوب يزيد الصياح –للاسف من جنوبيين - -عقب تخرج دفعات من قوات الحزام الامني والنخب وحججهم بأنه تتبع التحالف رغم انه نفس الممول –أي التحالف-لكافة القوات الاخرى المضادة .
تخرج دفعات والسيطرة على مناطق يصب في مصلحة الجنوب أي كانت الاعذار فالخصوم امامنا يعدون العدة وتركوا حربهم مع المليشيات التي تحتل اراضيهم واعينهم باتجاه الجنوب ووجود تلك القوات الجنوبية سيحمي مناطقها .
سيطرة النخبة الحضرمية على مناطق حضرموت وتقدم النخبة الشبوانية الى مديريات في المحافظة وتخرج دفعات منها وانشاء معسكر في لودر للحزام الامني قبل اشهر وتدريب الالاف من ابناء لودر ومودية والوضيع وتقدم قوات الحزام الامني وسيطرتها وتأمينها لمحافظة الضالع لا اعتقد بأنه يضر أي جنوبي ونحن نشاهد تلك القوات الشمالية ترفض قتال الحوثي وكل همها النظر الى الجنوب .
نعم نحتاج قوات جنوبية توازي تلك القوات وتجعلهم يحسبون الف حساب لها ونستثمر كل الدعم كما يستثمرونه او ان يدمر الجنوبيين كل قواتهم وينضمون الى حراك فؤاد راشد في الرياض او فادي باعوم في طهران وينتظرون استعادة الدولة من "كاتلونيا" .
هذه المشاريع هي من تحدد مصير البلد وبالنسبة لمشروع "هادي " هو مشروع استرزاقي ليس الا كل اعضائه كانوا من أشد معارضي هادي نفسه ويعرفون ان الرجل فاشل ولا يحمل مشروع وسيرحل ولهذا هم من تحت الطاولة يناصرون هذه الاحزاب وسيتركونه في اقرب فرصة .