مستشارو الزبيدي وسبب سقوط الرجل اكثر من مرة !!!
في احدى اللقاءات والتي جمعتني ببعض من الأصدقاء المنضوين في المجلس الإنتقالي الجنوبي ممن يستبقون اسما...
سأتناول في مقالي هذا معنى (رجل الدولة) فكثيرا مانسمع ذلك التوصيف في ايامنا هذه دون ان نعرف معناه الحقيقي او الفرق بين رجل الدولة ورجل السياسة ورجل العصابة
فيطلق مصطلح رجل الدولة على الشخصيات التي تتولى مناصب مهمة في الدولة شريطة ان يشعر في أعماق نفسه انه لم يعد ملكا لنفسه وإنما ملك لمواطنيه ، ملك للمجتمع فرجل الدولة هو دائم التفكير بحال بلده ودولته وكيفية حل مشاكلها وكيف ينهض بها ،وكيف يعلي من شأنها بين مصافي الدول مدركا ان ذلك لن يناله إلا بالإيمان والصدق المطلق مع ذاته أولا وبالحرص على راحة مواطنيه وأمنهم وسلامتهم ثانيا.
اما النوع الأخر فهو رجل السياسة وهو الذي لايفكر إلا في كيفية تأمين استمرارية موقعه كسياسي وهو مبدأ قائم على الميكيافيلية نسبة لرجل السياسة ميكيا فيل صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة وتضرب بعرض الحائط كل إعتبارات القيم والشيم وهذا نموذج حي من رجالات السياسة التي تميزينا بها طوال الفترة السابقة للحكم .
اما النوع الأخير المتمثل برجل العصابة فهو من يسيطر على مجريات الأمور في الأوضاع الإستثنائية فهو يعزل ويعين الإداريين وصغار الموظفين بحسب أهوائه وتقلبات فكرة وفقا لمصالحه ورغباته الخاصة ويكمم الأفواه وينال منهم بسبب خلفياتهم السياسية والثقافية والفكرية يتجاهل القوانيين ويرى نفسه وحاشيته فوق القانون يكسب ثروات هائلة على حساب المال العام للدولة ليبرر اساليبه القذرة والملتوية بخطاب وطني رنان عنوانه الأبرز نحن رجال الدولة وحماة الديار .!!!