الكشف عن تفاصيل هامة بشأن الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة التربة بتعز خلال الايام الماضية وتبعاتها الاعلامية والسياسية

كريتر سكاي: خاص


كشف الناشط الإعلامي والقيادي في التنظيم الناصري بمحافظة تعز، عبدالله فرحان تفاصيل هامة بشأن الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة التربة بمحافظة تعز خلال اليوميين الماضيين ومانتج عنها

 

وقال عبدالله فرحان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية فيسبوك:
تقرير مفصل لمن اراد الحقيقة بشأن الاحداث الامنية التي شهدتها مدينة التربة خلال اليوميين الماضيين وتبعاتها الاعلامية والسياسية التي اعادة الى الواجهة قضية قتل اسامة الاشعري ورفيقه اشرف الذبحاني مرافقي المحافظ الاستاذ نبيل شمسان اللذان استشهدا ابان التوترات العسكرية والامنية في مدينة التربة  اواخر العام 2019 المتزامتة مع اشتباكات واجتياح لبعض الحجرية واللواء 35 .

فبعد تحقيق وتحري طيلة 3 ايام حول الاحداث الاخيرة وملابساتها وادعاءات النشر والردود المتباينة لكل طرف فيها ..
نوضيح ابرز تفاصيلها وفقا لادعاء الطرفين وعلى النحو  الاتي :

1/ اولا  :  ادعاء وشكوى اسرة الشهيد اسامة الاشعري 
امس الأول الإثنين اتصلت بي شقيقة الشهيد اسامة ولاول مره تتصل بي ولا اعلم من اعطاها الرقم . وتقول بان اعداد كبيرة من الجنود تابعين للامن وللمحور داهموا المنازل وارعبوا الاطفال واطلقوا النار بهدف الضغط على اسرة الشهيد لاجبارهم على التنازل عن قضية القتل . واتهمت قيادة محور تعز بالوقوف خلف ذلك الاعتداء 
ثم اعقبت ذاك الاتصال بعد ساعات برسائل تقول بان افراد الامن اطلقوا النار على اخوها محمد عبدالحكيم الاشعري واصابوه وان حالته خطرة ووصفته بانه هو المؤكل بمهام متابعة  قضية مقتل اسامة وان استهدافه تصفية للقضية بعد رفضهم التنازل .

2/ ثانيا :
ردود بعض المصادر الامنية  والرسمية  اوضحت بان عصابة مسلحة عددها نحو 15 فرد المطلوبين امنيا ومروجي الحشيش والمخدرات بقيادة المدعو  عمار السعودي واحمد السلو وماجد السامعي واخرون مطلوبين امنيا ومروجي الحشيش والمخدرات قاموا قبل ايام بنصب كمين في مدينة التربة لقوات الامن واطلقوا عليها الرصاص والقنابل مما ادى الى اصابة 7 جنود من افراد الامن . وتمكنت تلك العصابة من الفرار الى بعض القرى .
وان التحقيقات اكدت تورط محمد عبدالحكيم الاشعري بالتستر على عدد من افراد العصابة وانه فتح لهم منزله او قريته للاختباء فيها . وهو الامر الذي جعل قوات الامن تشن حملة مداهمة وتفتيش لمنازل الاشعري مما نتج عن تلك العملية اطلاق نار من قبل الامن نحو محمد عبدالحكيم الاشعري واصابته باصابة خفيفة اثناء محاولته الهروب وملاحقته من قبل افراد الامن . وعلى اثرها تم اسعافه وتم التحقيق معه ..

المحافظ كان له توجيهات بان تسير القضية وفق اطر قانونية للتحقيق فيها بكل حيادية رغم قربه من بيت الاشعري كاسرة واحده .

3/ ثالثا : 
ملابسات الحادثتين ( الكمين ومداهمة المنازل )  
الجهات الامنية تدعي بان محمد عبدالحكيم عقب تنفيذ الكمين ضد قوات الامن حضر الى مكان او قرب الحادث في حارة الشرف وان معلومات اكدت للامن بانه اخذ او ساعد عدد 4 من افراد العصابه على الهروب فوق متر ومكنهم من الاختباء عنده في المنزل ومن بينهم السعودي .

بدورها شقيقة الاشعري اكدت بان اخوها محمد فعلا خرج من المنزل عقب سماعه الانفجارات وذهب ليرى ماذا حدث وان هذا الخروج يتكرر عند سماعهم لاشتباكات قريبة من سجن الشبكة لمعرفة ماذا يدور هناك تخوفا من تكرار تهريب السجناء المتهمين بقتل شقيقها اسامة كون حوادث عديدة مماثلة تمت سابقا لتهريب الجناة التابعين لقيادة محور تعز . واكدت ايضا بان اخوها محمد عاد الى المنزل منفردا وليس معه احد ..

وبالاشارة الى ادعاء الامن هروب 4 على متن دراجة نارية الى منزل الاشعري فكان الرد ايضا من قبل شقيقة الاشعري هو التاكيد بان عدد 4 افراد على متن متر واحد عقب الاشتباكات اتوا الى جوار المنزل وسألوا عن محمد واجابوهم بانه غير موجود فانصرفوا ولا احد منهم دخل الى المنزل او الى منزل مجاور .
واكدت ايضا بان جميع تلك الادعاءات كاذبه وان حملات المداهمة والتفتيش التي تمت صباح اليوم الثاني لم تلقي القبض او تشاهد او تجد احد من الجناة في القرية بكلها  . وان هذه الادعاءات فبركات غير صحيحة تم الزج فيها بجميل عقلان وفي مجملها تهدف للضغط على اولياء الدم واجبارهم على التنازل عن قضية مقتل شقيقها اسامة التي وصفت هي قضيته بانها بالنسبة لها ولاسرتها قضية مصير وحياة او موت  .
ولا يمكن المساومة فيها تحت اي ظرف كان . وهو الشأن ذاته الذي يجعل مزاعم هروب محمد الاشعري من امام افراد الامن مزاعم قد تبدو مشكوك فيها كونه صاحب قضية دم لايليق به ان يتحول الى فار من وجه العدالة تحت مسمى التستر عن السعودي وغيره مقابل التفريط بقضيته وحق دم الشهيد . كما اضافت بان محمد او اي من اخوته مستعدون للحضور باتصال هاتفي فقط ..
وبحسب معلومات مستجده فان للشيخ سلطان البركاني مساعي حثيثة لاحتواء القضية وقطع الطرقات امام استغلالها وتوسع دائرتها ..

4/ رابعا : 
لفته موجزة حول قضية مقتل اسامة الاشعري ورفيقه شرف الذبحاني .

ففي شهر اكتوبر 2019 كانت هواجس امن ومحور تعز وجهات سياسية وقيادات عليا مصابة بكثير من القلق تجاه مدينة التربة وبعض المناطق الحجرية وقوات اللواء 35 وكانت تساورها الشكوك اليومية بان العميد طارق صالح وقوات الساحل والاستخبارات الاماراتية تعمل على التحشيد العسكري والاستخباراتي الى مناطق الحجرية وبالتعاون مع اللواء 35 لتنفيذ اجندة الامارات لاجتياح او اسقاط تعز للامارات وطارق . ونتيجة لذاك القلق كان معظم ابناء الحجرية في موضع شك وبما فيهم حراسات المحافظ ومحيطه .. وهو الامر الذي جعل كل حارة او سيارة او مسلح يبدو فيه شبح الامارات وطارق ماثلا امام اعين الرصد الاستخباراتي ..  مما ادى الى سقوط اسامة الاشعري وشرف الذبحاني ضحايا ذاك القلق عندما تم اطلاق النار بغزارة من بندقيات افراد طقم تابع لمحور تعز العسكري على السيارة التي كانوا على متنها داخل مدينة التربة وتم تبرير ذلك في حينه بان السيارة كانت لجماعات تابعة لطارق عفاش وان الحادث اتى بالخطأ .
والذي تلاه على الفور ملاحقة الجناة من قبل قوات اللواء 35 وقوات جميل عقلان والقبض عليهم ثم تلاه محاولة تهريب للجناة من السجن الى مقر او موقع عسكري وتم احباط ذلك مجددا . وكان للمحافظ توجيه بتكليف جميل عقلان لحمايتهم وتشديد الحراسة وتقديمهم الى المحكمة 
ثم تلتها محاولات عديدة لتعطيل القضية واعاقتها واستبدال للسجناء وتمرد ضد المحكمة ومقايضات وضغوطات .. حتى ادرجت مؤخرا ضمن بنود لجنة الوساطات بشان تسويات بعض قضايا اشتباكات الحجرية المتعلقه بقضية مقتل الشهيد اصيل ابن العميد عبدالحكيم الجرزي التي كما يبدو بان للعميد طارق صالح تدخلات ضاغطه لتسوياتها واعتقد بان بعض الوسطاء فيها او قيادة المحور كان لهم اقتراح او ضغط المساومة باطلاق سجناء قضية مقتل مرافقي المحافظ الاشعري والذبحاني التابعين للمحور مقابل اطلاق افراد تابعين للجبزي موقفين لدى المحور . وهو ما تم رفضه من قبل الجبزي نفسه واولياء الدم ..

اخيرا وللتنويه بان  المحافظ حيال القضية برمتها سابقا وحاليا اصدر توجيهاته الصارمة الى كافة الجهات لضرورة سير كافة اجراءات القضية رسميا عبر النيابة والقضاء ومع التشديد على حماية السجن والسجناء . وهو التوجيه ذاته للتحقيق المحايد في الاحداث الاخيرة والتي اوردنا بعض تفاصيلها وفق ادعاء كل طرف ومازال يكتنفها كثير من الغموض وتقتضي تحقيق محايد  وباشراف مباشر من قبل المحافظ . وسواء ثبت تورط محمد الاشعري او عدم ثبوت ذلك فهي تعد قضية منفصله عن قضية مقتل اسامة . وفي نفس الوقت يجب ان تطغى هذه القضية على قضية استهداف قوات الامن وتوقف ملاحقة العصابة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة ..