ناشط: يتجرع أبناء المناطق المحيطة بمصنع إسمنت الوطنية السموم القاتلة يومياً

كريتر سكاي/خاص:

أفاد الناشط الحقوقي الأستاذ مراد محمود طالب ممثل مركز جول مدرم لمتابعة اضرار الفحم الحجري إن قضية الفحم الحجري واحدة من الكوارث التي يعانيها أبناء الجنوب في مديريات المسيمير والملاح ومنطقة العند بمحافظة لحج المحيطة بموقع الشركة الوطنية للإسمنت، حيث يتجرع أبناء هذه المناطق سموم هذه المواد القاتلة يومياً.

وقال: يموت كل عام مايقارب من 100 شخص في المسيمير وحدها بسبب أمراض الاختناقات وضيق التنفس والسرطانات التي انتشرت في مناطق هذه المديرية بشكل مخيف وغير مسبوق وخصوصاً في الخمسة الاعوام الأخيرة.

واوضح: تسجل الاحصائيات في مراكز الرصد والتتبع الخاصة في مراكز مناطق المديرية والمناطق المحيطة ارتفاع ملحوظ في عدد الاصابات بأمراض السرطان ولوكيميا الدم والاختناقات وضيق التنفس والحساسية، ومنذ العام 2009 / 2010 بدأت المعاناة عندما شرعت مجموعة هائل سعيد انعم ومجلس إدارة الشركة الوطنية للإسمنت بإتخاذ القرار القاتل والكارثي والغير مدروس بالاستغناء عن مادة الديزل في تشغيل المحطة الكهربائية واستبدالها بمادة الفحم الحجري القاتل والملوث للبيئة والمدمر للحياة البشرية والحيوانية والنباتية.

وأضاف: كان الهدف توفير الاموال وزيادة الارباح، أما مايترتب على هذا القرار من اضرار كارثية على المناطق المحيطة بالمصنع فلا يعني لهم شيئاً، مستغلين هذه الاوضاع الصعبة والكارثية المميتة التي يمر بها شعب الجنوب وصنوف التضييق على حياة ومصادر رزق أبنائه ومعيشتهم، حيث يتم ترحيل كل القضايا والكوارث التي يعاني منها أبناء شعب الجنوب إلى أجل غير مسمى حتى يتسنى لهم تنفيذ جرائم القتل والإبادة وحصد أرواح أبنائه والحصول على أكبر قدر من الأرباح والاموال على حساب أشلاء وجماجم هذا الشعب المقهور والمغلوب على أمره، حيث اصبحت معاناتنا وآلامنا وجراحاتنا وآهاتنا غنيمة تذهب إلى جيوب النافذين.

وأختتم: نقول للقائمين على هذا المصنع ولكل من يساندهم ويعتاش من معاناة البسطاء والمساكين ويتكسب من أنين وأوجاع الضعفاء والمقهورين، بأنه سيأتي اليوم الذي تتجرعون فيه مصائبكم وسنستمر بنضالنا حتى يتحقق النصر بإذن الله تعالى ولن يضيع حق ورائه مطالب.