بعد إعلان صنعاء فقدان امريكا وبريطانيا لامنهما الملاحي .. بن سلمان يعلق بهذه الكلمات ويؤكد أن الحوثي خطر جمعي

كريتر سكاي/ خاص

قال الصحفي خالد سلمان ‏صنعاء تعلن أن الولايات المتحدة وبريطانية فقدتا أمنهما الملاحي، وأن سفنهما التجارية هي أهداف عسكرية، بغض النظر عن وجهتها ،وليس بالضرورة أن تكون متجهة إلى إسرائيل. 


واضاف سلمان : مصادر أخرى أشارت في خبر تداولته وسائل الإعلام العربية اليوم،  إلى أن الحوثي بمشاركة خبراء من إيران وحزب الله، نقل للمرة الثانية في غضون يومين العديد من الـصواريخ البحرية والباليستية، من صنعاء صوب الحديدة ،في مايبدو أنه إستعداد لجولة قصف جديدة، بعد أن دمر التحالف الإمريكي البريطانية في وقت سابق صواريخه المماثلة. 

وتابع أن الحقيقة ليس لدى الحوثي مايخسره ،في حال إكتفت المواجهة بضربات محدودة ، فهو جماعة تمتلك قابلية إستثنائية للتعايش مع بيئة وأجواء الحرب، وإمتصاص الضربات وإعادة توظيفها سياسياً ،مايعزز قبضتها القاسية،  ويجيش من  خلال إدعاء المظلومية المزيد من الأتباع لصراع طويل الأمد. 

وأشار إلى أن الحل مع الحوثي يحتاج إلى فهم أفضل وإلى طرق أكثر نجاعة، لتقويض مخاطره على السلمين الوطني والإقليمي الدولي ، ومثل هكذا فهم لابد أن يخضع لمراجعة سياسية شاملة ،لسابق التعاطي مع هذه الجماعة، والإقرار بأنها ليست جماعة وطنية، وليست مكوناً سياسياً ،يمكن أن يكون شريكاً في تسوية تجعل أمن المنطقة في وضع أفضل ، بل هي أداة لمشروع مافوق وطني،  لا تملك قرارها وأن كل حروبها تأتي في سياقات غير يمنية، تتصل مباشرة بحسابات ومصالح إيران. 

ولفت من غير الخروج من الوضع هذه الثناىية المربكة والمرتبكة،  بين الحرب وإبقاء جسور السلام مع الحوثي مفتوحة، والتعويل على إشراكه في الحل وإدماجه سياسياً في المنطقة ، فإن الحوثي سيأخذ الداخل اليمني وكل الجوار، رهينة إلى حيث تريد إيران ، وأن الخيار الوحيد بعد أن فشلت سياسة الإحتواء وإعادة التاهيل ، أو حتى العمليات الجراحية الموضعية ، البحث عن آليات مغايرة تفضي إلى تحجيم قدراته العسكرية، ليس على مستوى السلاح النوعي الإيراني، الذي يهدد به الممرات الدولية والجوار ، بل وحتى هندسة موقعه العسكري ،في سياق موازين قوى محلية، لايكون فيها للحوثي اليد الطولى والقوة الضاربة. 

واختتم: الحوثي بالمفهوم الإستراتيجي خطر جمعي، إن لم يذهب اليه أحد لتحييد مخاطره،  سيذهب هو ليهدد أمن الجميع  الداخل والجوار، الإقليم  والعالم.