الأمم المتحدة: نستعد لإغاثة 900 ألف مدني في إدلب

وكالات

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس، أنها تستعد لإغاثة 900 ألف مدني قد يضطرون للنزوح عن محافظة إدلب السورية في حال تصعيد الوضع الأمني هناك، وإطلاق دمشق عملية تطهيرها من المسلحين.


وذكر المنسق الإقليمي للمنظمة الدولية بشأن الأزمة السورية بانوس مومتسيس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن الأمم المتحدة أعدت خطة لتلبية احتياجات حوالي 900 ألف نسمة في حال نزوحهم عن إدلب وريفها، وقال: "نأمل في الأفضل لكننا مستعدون للأسوأ".


وأفاد بأن ممثلي روسيا والولايات المتحدة تسلموا معلومات حول مواقع المدارس والمستشفيات في إدلب، وأضاف: "دور روسيا والولايات المتحدة هو المحوري وأعتقد أن عليهما أن تعملا معا لتجنب وقوع كارثة إنسانية هناك. نحن نطلعهما على هذه المواقع كي تكون معروفة أماكن وجود المستشفيات على سبيل المثال، وبالتالي لن يتمكن أحد من القول إنه لم يكن يعرف ذلك".


وتابع أن الأمم المتحدة تنطلق من افتراض أن يتوجه 750 ألفا من أصل نحو 3 ملايين من سكان إدلب إلى الشمال باتجاه الحدود التركية، و150 ألفا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طلبت من الدول المانحة 311 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لمحتاجيها.


واليوم الخميس، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، أن حوالي 38,3 ألف شخص غادروا منازلهم في إدلب في الفترة ما بين 1 و12 سبتمبر، فيما عاد قرابة 4,5 ألف منهم فقط إلى بيوتهم.


وتبقى إدلب المنطقة الكبرى الوحيدة في سوريا التي لا تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، ففي 2017 تم إعلانها منطقة لوقف التصعيد، حيث كان بإمكان المسلحين الذين رفضوا المصالحة مع السلطات أن ينتقلوا إليها مع عائلاتهم.


وحسب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ففي إدلب قرابة 10 آلاف من مقاتلي تنظيمي "جبهة النصرة" و"القاعدة" الإرهابيين، فيما أن استعادة الجيش السوري السيطرة على إدلب ستعني انتهاء المواجهة العسكرية الأخيرة في البلاد.