تعرف على قصة عرس حولته جماعة الحوثي إلى مأتم بالحديدة

كريتر سكاي /خاص

تتداول ناشطون قصة عرس حولته جماعة الحوثي إلى مأتم. 

و في تفاصيل القصة :

 

 

 

لم يشأ ربيع سهل و 13 فردًا آخرين من عائلته ومقربيه وجيرانه أن يتغيبوا عن حفل زفاف دُعوا اليه في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة لإحياء أواصر القُربي ومشاركة أصحاب الشأن فرحهم ومسراتهم بحسب الطقوس المعهودة لدى سكان المديرية في إحياء الأعراس وحفلات الزفاف.

 

استقل ربيعٌ ومن رافقه من ضيوف متأهبين ليوم حافل بالفرح الصاخب بعد أن ارتدوا ثيابًا جديدةً ليبدو في جُملة المعازيم أكثر إشراقًا، حافلةً متوسطة لنقل الركاب للوصول إلى وجهتهم إنطلاقًا من قرية "الهدة"، وكان انطلاقهم في رحلتهم تلك إلى مصير آخر يجهله الجميع، بمن فيهم السائق الذي طُلب منها اختصار الطريق بحسب خبرته.

 

الباص المزدحم بأربعة عشر راكبًا سار بهدوء لثقل حمله في طريقٍ رملي احتاج من السائق أن يكون أكثر حرصًا حتى لا تعلق المركبة في الرمال، ومع ذلك الحرص والحذر لم يكن السائق ولا الركاب يدركون أنهم محاطون بالموت الذي قد يفتك بهم في أي لحظة.

 

فجأة ودون سابق إنذار وبينما الجميع يتبادلون الحديث إن كان في شأن ما دُعوا اليه أو شؤون الرعية أنفسهم، تحولت الحافلة إلى كومة من الحديد المحطم وتناثرت الأجساد في المكان بين شهيدٍ وجريحٍ، الدماء ضرجت التراب وظل الغبار ثائرًا في السماء لبضع دقائق، وشاهد كل من في الدريهمي أولى لحظات جريمةٍ مروعةٍ قد حصلت.

 

أسفر الانفجار عن استشهاد ربيع عبدالله سهل، والى جانبه يوسف عبدالله حسن، وسعيد مبروك ناجي؛ لقد كان الحادث ناتجاً عن انفجار لغم أرضي مضاد للعربات من مخلفات جماعة الحوثي زُرع في طريق حيوي عادةً ما يتحرك فيه السكان مشيًا أو على المركبات.

 

أحد عشر شخصًا آخرون كانوا على متن الحافلة إلى جانب من سقطوا شهداء، هم: أحمد عيسي جابر، عايش عبدالله عمر، بهلول عبدالله محلوي، عبد السلام راجح جبران، عبدالله صالح عياش، محمد عيسي طالب، حزام عبدالله عمر، مثني علي عمر، سامر محمد شريف، فؤاد يحي جمالي، عصام كداف جابر، وجميعهم أصيبوا في الحادث المأساوي.

 

أغلب المصابين في هذه الحادثة المُفجعة تعرضوا لجروح بليغة وحالة بعضهم كما يقولوا أطباء مشرفون على العناية بالمصابين حرجة للغاية، الأمر الذي يجعل حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع في أي لحظة.